الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام وما يتألف منه
قال
كلامنا لفظ مفيد كاستقم 0000000
تمهيد
ذكر أولا الكلم ثم الكلام كما فعل بن هشام في كتاب قطر الندى وهناك من بدا بالكلام كالناظم فما هو السر في ذلك؟
إنما بدا الناظم بالكلام لأنه المقصود لذاته ، اما من بدا بالكلم وهم الأكثر فلان الكلم جزء الكلام والجزء متقدم على الكل طبعا فقدم وضعا 0
المطلب الأول
في تعريف الكلام
للكلام عدة تعريفات:-
1) الكلام:- لفظ مفيد
2) الكلام :- ماتضمن من الكلم إسنادا مفيدا مقصودا لذاته 0
توضيح التعريف الموجود في الألفية
((اللفظ)) هو صوت مشتمل على بعض الحروف الهجائية تحقيقا (كزيد) أو تقديرا(كالضمير المستتر)
وسمي الصوت لفظا:- لأنه يحدث بسبب رمي الهواء من داخل الرئة الى خارج0
ماهو المراد من اللفظ؟
يمكن ان يظهر المراد من خلال اعتراض ابي حيان
اعترض ابن حيان على اخذ اللفظ في تعريف الكلام لانه يلزم منه ان الكلام المركب من كلمتين لايسمى كلاما لان مدلول اسم الجنس الجمعي ثلاثة فاكثر فيكون التعريف غير جامع
وأجيب:-
بان (اللفظ) ليس اسم جنس جمعي حتى يلزم ماذكرت وليس واحده (لفظه) بل هو مصدر يراد منه اسم المفعول (أي الملفوظ) كما في الخلق يراد منه المخلوق 0
ويرد على هذا الجواب:-
اطلاق المصدر بمعنى اسم المفعول مجاز فلا يحسن دخوله في التعريف
0
ويجاب عليه:-
1) النحاة يتسامحون في هذه المسائل
2) اللفظ صار حقيقة عرفية في الملفوظ الهجر النحاة معناه الاصلي وهو الري مطلقا0
((المفيد))
له معنيان:-
1) الفائدة الجزئية
2) الفائدة التامة
أي من المعنيين هو المراد هنا ؟
المراد الثاني لانها متى وقعت قيدا للفظ أريد منها الفائدة التامة أي التركيبية وهي الدلالة
على معنى يحسن السكوت عليه وذلك لان الجزئية غير معتد بها في نظرهم0
هل يعتبرون في الكلام كل الأمور الآتية(التركيب، الإسناد، الوضع ، القصد ، كون الفائدة جديدة ) ؟
اما التركيب والإسناد :- فلا خلاف في اعتبارهما في الكلام 0
اما الوضع :- فان البعض قال بان دلالة الكلام عقلية لا وضعية فلا حاجة الى ذكر الوضع
اما الاكثر قالوا بان دلالة الكلام وضعية 00
اما القصد:- الناظم يشترط القصد لذلك صرح به في كتاب التسهيل 0
اما الفائدة الجديدة:- أي هل يشترط الفائدة الجديدة او تكفي الفائدة الوضعية بان يحسن السكوت بالمعنى السابق ولو فيما لا يجهله احد(كالسما فوقنا)؟
الوجه هو عدم الاشتراط قال ابو حيان لو اشترطنا ذلك لكان الشي الواحد كلاما وغير كلام وذلك فيما اذا خوطب به من يجهله ثم خوطب به ثانيا او خوطب به الجاهل وغيره مع ان تعدد الزمان والمخاطب لا يخرجه عن كونه واحدا لغة وعرفا 0