التوسّل
هو دعاء الله والاستشفاع اليه بالأئمة الأطهار عليهم السلام ومنهم الشهداء وأولاده وشهداء كربلاء . جاء في القرآن الكريم قوله تعالى {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}(المائدة/35) وقال تعالى في موضع آخر : {يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}(الإسراء/57).
التوسل هو الاتصال بقلب الوجود من خلال الشرايين التي تسهل هذا الاتصال ؛ فالمعصومون وأولياء الله لهم حق الشفاعة لقربهم ومكانتهم عند الله ، والذين يستشفعون بهم عند دعاء ربهم ، يكون أملهم اكبر باستجابة دعائهم . ويتخذ التوسل صورة الزيارة، والدعاء ، والعزاء ، والبكاء ، وموالاة أولياء الله والبراءة من أعداء الحق ، ولهذا نجد في زيارة الإمام الحسين نقرأ في الدعاء الوارد بعد زيارة عاشوراء : " يا أمير المؤمنين ، ويا أبا عبدالله ، أتيتكم زائرا متوسّلا إلى الله ربي وربكما " .
وفي دعاء التوسل يستشفع المرء ويتوسل الى الله بالمعصومين الأربعة عشر . فالإمام الحسين وشهداء كربلاء والأئمة المعصومين كلهم باب الحوائج ، ولكن لكل واحد منهم بنمط وبمحبة خاصة . ومجالس العزاء هي أيضا نوع من التوسل بهذه العترة ، للتعبير عن موالاتهم ومحبتهم من جهة ، ولنيل لطف الله وكرمه من جهة أخرى . وهكذا تتخذ هيئات المتوسلين بشهداء كربلاء وسيد الشهداء من هذا النهج كأسلوب للتقرب من الله ونيل حاجاتهم ، وللاتصال بمعدن الحياة والنور (بحار الأنوار 99:1-47، باب التوسل والاستشفاع بمحمد وآل محمد) .
** الشفاعة