مدخل إلى علم النحو:
ذكر في علم المنطق ان القدماء كانوا يذكرون في صدر كتبهم ما يسمونه بالرؤوس الثمانية ثم اقتصرها المتأخرين إلى ثلاثة وهي( حد العلم، موضوعه، غايته)
وتذكر هذه الأمور كمقدمة للشروع على بصيرة في العلم ونحن نقتصر هنا على ما اقتصره المتأخرون0 نقول
اولا:- تعريف علم النحو
للنحو معنيان
الاول لغوي:- ويطلق في اللغة على معان ستة
وهي
1) القصد:- يقال نحوت نحوك أي قصدت قصدك
2) المثل:- يقال مررت برجل نحوك أي مثلك
3) الجهة:- نحو توجهت نحو البيت أي جهة البيت
4) المقدار:- نحو له عندي نحو ألف أي مقدار ألف
5) القسم:- مثل هذا على ثلاثة أنحاء أي أقسام
6) البعض:- مثل أكلت نحو السمكة أي بعضها
المعنى الأول( القصد) هو اظهر معانيه وأكثرها استعمالا ولعله لذلك اقتصر عليه الشارح
الثاني الاصطلاحي
ويطلق في اصطلاح النحاة على مذهبين0
1) النحو باصطلاح المتقدمين:- ويطلق عندهم على ما يعم الصرف وقد يطلقون عليه علم العربية وان كان المشهور إطلاق علم العربية على اثني عشر علما ويمكن تعريف النحو في اصطلاح المتقدمين ب( علم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلم إفرادا أو تركيبا وعلى هذا الاصطلاح جرى الناظم لذلك ذكر أخر الألفية مباحث الصرف وتبعه في ذلك الشارح
2) النحو باصطلاح المتاخرين:- ويطلق عندهم على ما يخص فن الإعراب أي ما هو قسيم الصرف وعليه يمكن تعريفه ب(علم يبحث فيه عن أحوال أواخر الكلم إعرابا وبناءا 0
ثانيا موضوع علم النحو
المراد من الموضوع هو (ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية) 0
وموضوع علم النحو هو( الكلمة) لانها هي المبحوث عنها أي عن عوارضها الذاتية اذ ان البناء والإعراب وكذلك تركيب الكلم كلها من عوارضها الذاتية ولكن الخلاف المتقدم في تعريف علم النحو يثمر خلافا هنا في العوارض الذاتية وعليه يكون موضوع النحو
عند المتقدمين:- (الكلمة من حيث الإفراد والتركيب)
عند المتأخرين:- ( الكلمة من حيث الإعراب والبناء)
ثالثا غايته
غاية علم النحو هي( الاحتراز عن الخطأ في اللسان والاستعانة على فهم الكتاب والسنة ومسائل الفقه ومخاطبة العرب بعضهم من بعض)
الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام وما يتألف منه
قال
كلامنا لفظ مفيد كاستقم 0000000