بُرير بن خضير الهمداني
­­
ممن شهداء كربلاء، وكان من جملة أصحاب الحسين الأوفياء، ومعروفا بالزهد والورع، وكان قارئا ومعلّما للقرآن، ومن كبار شجعان الكوفة، وهو من قبيلة ((همدان))، يعتبر برير من التابعين وكان يُعرف بسيّد القراء، كان يكثر من قراءة القرآن والعبادة في مسجد الكوفة، و له منزلة مرموقة بين قبيلة همدان وعند أهل الكوفة. سعى كثيرا لصرف عمر بن سعد عن موالاة ومناصرة الأمويين لكنه لم يفلح(أنصار الحسين:61).
سافر عام 60 للهجرة من الكوفة إلى مكة والتحق بالإمام الحسين وسار معه إلى الكوفة، وفي يوم التاسع من محرم كان يمازح عبد الرحمن بن عبد ربه من شدة بهجته بقرب استشهاده، وكان ممّن نهض وتحدث في ليلة العاشر معلنا عن استعداده للبذل والتضحية في نصرة الحسين عليه السلام.
و في كربلاء تحدث عدة مرات مخاطبا جيش العدو، وكلماته في نصرة سيد الشهداء معروفة، وبرز إلى القتال في يوم الطف وتكلم في ذم جيش عمر بن سعد.
برز إلى الميدان من بعد استشهاد الحر وقاتل حتى نال الشهادة(بحار الأنوار15:45)، و كان يرتجز ساعة القتال ويقول:
أنا بـرير وأبي خضـير
وكل خيـر فلـه بـريـر