مجنون الحسين مدير الادارة
عدد الرسائل : 1933 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 05/09/2008
| موضوع: المؤمنين المخلصين يتنعمون بهذا اللقاء حتى في حياتهم الدنيا الخميس 4 ديسمبر - 16:24 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
(كلاّ إنّهم عن ربّهم لمحجوبون)
حاول كثير من المفسّرين أن يجعل للآية: (كلاّ إنّهم عن ربّهم لمحجوبون)
تقديراً، واحتاروا بين أن يجعلوا التقدير (الحجاب عن رحمة اللّه)، أم الحجاب عن إحسانه، أم كرامته، أم ثوابه...
ولكنّ ظاهر الآية لا يبدو فيه الإحتياج لتقدير، فإنّهم سيحجبون عن ربّهم على الحقيقة، بينما سينعم الصالحون الطاهرون بقرب اللّه وجواره ليفعموا بلذيذ لقاء الحبيب، والرؤية الباطنية لهذا الحبيب الأمل، بينما الكفرة الفجرة ليس لهم من هذا الفيض العظيم والنعمة البالغة من شيء.
وبعض المؤمنين المخلصين يتنعمون بهذا اللقاء حتى في حياتهم الدنيا، في حين لا يجني المجرمون المعمية قلوبهم سوى الحرمان...
فهؤلاء في حضور دائم، واُولئك في ظلام وابتعاد!
فلمناجاة المؤمنين مع بارئهم حلاوة لا توصف، وأمّا مَن اسودت قلوبهم فتراهم غرقى في بحر ذنوبهم وتتقاذفهم أمواج الشقاء، (أعاذنا اللّه من ذلك).
ويقول أمير المؤمنين(عليه السلام) في دعاء كميل: «... هبني صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك».
الأَمْثَـلُ في تفسير كتابِ اللهِ المُنزَل تَأليف العلاّمة الفقيه المفسّر آية اللّه العظمى الشَّيخ نَاصِر مَكارم الشِيرازي المجَلّد العشرون
نسالكم الدعاء | |
|