قبل ان تشرق الشمس

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم يالله

محاولة لإشراق الشمس في حياتنا رغما عنها .. إن لم تكن تريد أن تُشرق لوحدها و بإرادتها ...

البداية ...

= الموت =

الحياة .. الدنيا .. البشر ..
أحلام كثيرة أعيشها .. خلال نومي .. خلال موتي ...
النوم والموت واحد .. لكن .. الإستيقاظ من الموت لا يشبه أبدا
الإستيقاظ من النوم .. كل ما يجري بعد استيقاظي في الصباح ..
الى أن أنام .. أرى أنه هو حلم .. والنوم يتخلله الكثير من الأحلام ..
إذا .. إننا نقضي حياتنا في الأحلام ...
إذا ...
لماذا كلُّ هذا العناء ...
لماذا أشتم رائحة الموت هنا وهناك ..؟!؟
أصرخ صرخة الموت ..
إنها صرخة الموت القريب ...
الحلم .. والموت ..
لماذا أجد الحب مزروعا بينهما ...؟
كلنا عشنا قصص الحب بغض النظر إن كانت قصص مستحيلة أو تحققت ...
أنا أحببت .. وهي أحبت .. وهم أحبوا ...
وكلنا سنموت ...
هناك اناس يموتون قبل موتهم في الليل وأي ميتة ...
منهم يموتون لأجل رغيف خبز ...
ومنهم يموتون لأجل زجاجة خمر ...
ومنهم يموتون لأجل ثمن دواء ...
ومنهم يموتون لأجل حبٍ مستحيل ...
ومنهم يموتون لأجل حسنة ...
ومنهم يموتون لأجل سماع كلمة رقيقة من الحبيب ...
ومنهم يموتون وهم يصلوا على النبي الحبيب ...
شتان ما بين ميتة وميتة ...
ومنهم يموتون لأجل أن يموتوا ..!!
لماذا كلُّ هذا العناء ..؟
وكل واحد مِنا يعتقد أن مأساته هي أكبر مأساة ...
وكأنني أهذي .. والهذيان أيضا برائحة الموت ...
تمر الآن أمامي صورٌ من حياتي ...
كم شخص تكلمت معه اليوم .. ابتسامات .. نظرات حزينة ..
الكثير من الأشخاص رأيتهم اليوم ...
في الطريق .. في العمل ..
مستحيلٌ أن أكون أنا الوحيد الذي أعاني بينهم ...
على الرصيف الذي أمشي عليه أرى طفلة تسير وتمسك يد أمها وتبتسم ...

على الرصيف الآخر وبنفس اللحظة أرى امرأة عجوز تسير بصعوبة ...
لا تُمسك بيد أمها ...

بل تمسك بعُكَّازها ..!!

ألا يوجد رابط بينهما ..؟

إذا ...
لماذا كلُّ هذا العناء ...
مصيرنا واحد ...
نهايتنا محتمة لا محال ...

الــمــوت ...

وكم من البشر يموتون الف ميتة قبل موتهم الأخير ...
لنذكرهم كلهم قبل أن نموت لأجل شيء تافه ..

============

ملاحظة : كتبت هذه الكلمات قبل موتي .. أقصد قبل نومي ...

كتبت كلماتي هذه بالحبر الأسود .. لكن .. كانت هناك شمعة تضيء غرفتي المظلمة ...

و كنت أتخيلها الشمس التي تشرق في الظلام ...

= خُلاصة =

حياتك تمضي دون رجوع ...
مرة في انتصار ومرة في خضوع ...
اصرخ .. اصرخ .. مرة صوتك يتلاشى ومرة سيكون مسموع ...
ابكي .. ابكي .. لكن دون دموع ...
اضحك .. ولا تدع أحدا يرى ابتسامتك ...
افعل ما تريد .. إنها يا عزيزي حياتك ...
سرت في درب الخطيئة ..؟ لا تنسى أنه اختيارك ..
تريد أن تتدارك خطأك ..؟ هناك فرصة للتدارك ..
الف حلم لم يتحقق .. في المقابل تحقق حلم واحد فقط ...
وآلاف الأحلام تموت .. بين كل الف حلم ميت هناك حلم سيتحقق ...
وكم من الأحلام تموت .. وكم من الأحلام تتحقق ..
أعرف أنني مكسور القلب ...
أعرف أن الشمس لم تُشرق في حياتي ...
أعرف أن الأحزان قدري ...
لكنني أعرف أيضا ...
أنني السبب في كل هذا ...
وهذه هي الخلاصة ...

فهل انا مخطئ ..؟

بقيت فترة طويلة جدا أعاني .. أبكي .. أستمع لأحزن الأغاني ...
كتبت الكثير عن حزني .. وعن أحزان غيري .. حتى أنني اعتدت على الحزن
وصرت أعيش معاناتي ومعانات غيري من دون أن أشعر ...
كنت دوما حزين .. أحببت هذا الحزن .. عشته .. امتزجت معه ...
صار طعامي وشرابي .. دائي ودوائي ...
لبست الأسود لفترة طويلة ..
لم يكن السبب موت أحد من أقاربي أو اصدقائي ...
بل لأنني أشعر أن الفرح هو الميت ...
أحببت الليل .. صار هو الوقت المفضل لي من كل يوم ...
الظلام .. العتمة ...
كتبتُ كثيرا عن أحلامي المستحيلة ...
كتبت كثيرا عن المستحيل ...
حتى بتُّ أنا نبض المستحيل ...
لم أكن أتوقع أبدا .. أنني سأجد يوما ما الحب الحقيقي ...
كانت كل محاولاتي الصادقة في الحب فاشلة ...
كانت دوما تجد المستحيل حائطا كبيرا يقف في وجهها ...
كان الحب ينتهي .. إما لغدر .. أو لكذب .. أو لخيانة .. أو للمستحيل ..
وكنتُ أنا الخاسر دوما ...
لم أكن أرى الأمان موجود ...
لم أكن أشعر أنني سأرى ولو بصيص أمل ...
لافي صداقة ولافي حب ...
كان الكل يخون ...
كان الكل يكذب ...
كان الكل يتلاعب ...

وحتى لا أبالغ ...
كان هناك جزء بسيط من الحب والأمان ..
لكن هذا الجزء كان يقع في خانة المستحيل ...
أي .. عذاب .. وألم .. وشوق .. وحزن ...

الآن ...
وجدت الحب ... وعشته .. وعاشني ...
لمسته ولمسني ...
وجدت الحب ولأول مرة في حياتي أشعر أن المستحيل ينكسر أمامي ...
الآن ...
اختلفت نظرتي للحياة ...
كيف لا ..
وأنا أرى الحياة بعين حبيبتي ...

كنت مخطئا ..
كنتُ أعتقد أن العذاب والألم والأحزان أشياء محتمة علي وأبدية ...
كنتُ مخطئا ..
بعد أن كسرني العذاب والألم والحزن والمستحيل آلاف المرات ...
ها هو الآن .. ينكسر لأول مرة ...
أتمنى أن يكون انكساره للأبد ...

وأتمنى أن ينكسر المستحيل
أمام
أي
أحد
يُحب بصدق .. ويعيش عمره يتمنى الخير للجميع ...

أسيرة المستحيل ...

جميلٌ هو أن تتسع قلوبنا لكل الناس .. لكل البشر ...
جميلٌ أن نكون قادرين على حب الكثير ...
ولكن الأجمل .. هو أن نعطي كل ذي حق حقه .. وفي الوقت المناسب ...

لا شيء يمنعنا من العشق ...
أنا أحببت ..
وأنتِ أحببتِ ...
ومع ذالك ... نجد أنفسنا غارقين في العشق .. حتى وإن كان عشقنا مستحيل ... يجب أن لا ننسى ...
أن من ارتبطنا به هو العشق الغير المستحيل ... وأن من عشقناه ولم نرتبط به يبقى هو عشقنا المستحيل ...

مرة لك .. ومرة عليك ...

الشيء المؤسف هو أن أكون أنا عندما تكون هذه المرة عليك ...
وأن يكون غيري ... عندما تكون تلك المرة لكِ ...
بصورة اخرى ...
الشيء المؤسف هو أنني لم أكن أنا من كان لكِ عندما كانت ظروف الحب غير مستحيلة ..
وأنني أنا كنتُ أنا عندما باتت ظروف الحب مستحيلة ...

اذا شعرت بالضياع وأنت تحاول فهم كلماتي .. اعلم أنك فهمت نصف ما أقصد ..!!

وفي كل الأحوال ..
يبقى القلب ينبض بالعشق .. وللأبد ...

=====================

= حياتي =

اعتدت أنا .. أن الفرحة التي تحتويني سيأتي يوم ما وترميني ...
لابد من وجود المنغصات في أي فرحة .. في أي انتصار .. وهل من
المعقول أن تكون فرحتي فرحة كاملة ..؟
لا .. مـــســـــــتـــحـــيـل ...

حياتي ...

أشبهها بالمريض في غرفة العناية المشددة ...
كلما توقف نبض قلب هذا المريض .. جائت النبضات الكهربائية ...
لنتفض هذا الجسد المريض .. المليء بالأحزان والآلام و الآهات ...
يعود النبض لهذا القلب .. وليبقى المريض على قيد الحياة ...
وهو مريض ...

فهل سنبقى نعيش المرض ..؟
وهل ستبقى الفرحة هي عبارة عن نبضة كهربائية لا أكثر ... ؟
تعيد النبض لقصة حياتنا المؤلمة .. أو لقصةٍ مؤلمة في حياتنا .. !؟!

مما قراته ولامسة حروفه نبضات قلبي

اختكم سهر الليالي

راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
اكثر من رائع

دوما تبهرينا بمواضيعك ارائعة جدا

بارك الله فيج على هذه الخواطر والكلام الراقي جدا