انت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا | | ببطن مكة وسط البيت اذ وُضعا |
سمـتك امُك بنت الليث حيدرةً | | اكـرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا |
وانت حيدرة الغاب الذي اسد الـ | | برج السماويِ عنه خاسئـاً رجعا |
وانت بابٌ تعالى شأنُ حارسـه | | بغير راحة روح القدس ما قُرعـا |
وانت ذاك البطين الممتلي حكماً | | معشارها فلك الافلاك ما وسعـا |
وانت ذاك الهزبر الانزع البطل الـ | | ذي بمخلبه للشـرك قد نُزعـا |
وانـت نقطةُ باءٍ معْ توحدها | | بها جميع الذي في الذكرقد جُمعـا |
وانت والحّق يا اقضى الانام به | | غداً على الحوض حقاً تُحشران معا |
وانت صنو نبيٍّ غير شرعته | | للانبياء اله العرش ما شرعا |
وانت زوج ابنة الهادي الى سـننٍ | | من حاد عنه عداه الرشدُ فأنخدعا |
وانت غوثٌ وغيثُ في ردى وندى | | لخائفٍ ولراجٍ لاذ وانتجعا |
وانت ركنٌ يجير المستجير به | | وانت حصنٌ لمن من دهره فزعا |
وانت عينُ يقينٍ لم يزدهُ به | | كشف الغطاء يقيناً أيةُ انقشعا |
وانت من فُجِعَ الدين المبين به | | ومن بأولاده الاسلام قد فجعا |
وانت انت الذي منه الوجود نضى | | عمود صبحٍ ليافوخ الرجا صدعا |
وانت انت الذي حطّت له قدمٌ | | في موضع يده الرحمن قد وضعا |
وانت انت الذي للقبلتين مع الـ | | نبي اول من صـلى ومن ركعا |
وانت انت الذي في نفس مضجعه | | في ليل هجرته قد بات مضطجعا |
وانت انت الذي آثاره ارتفعت | | على الاثير وعنه قدره اتضعا |
حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به | | يوماً على كتف الافلاك لانخلعا |
عالجت بالبيض امراض القلوب ولو | | كان العلاج بغير البيض ما نجعا |
وباب خيبر لو كانت مسامره | | كل الثوابت حتى القطب لانقلعا |
باريتَ شمس الضحى في جنةٍ بزغت | | في يوم بدرٍ بزوغ البدر اذ سطعا |