منتدى مجنون الحسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مجنون الحسين


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
احمد


عدد الرسائل : 1580
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام   حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام I_icon_minitimeالخميس 23 أكتوبر - 5:46


حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام






حينما نريد أن نتحدث عن أهداف الحسين عليه السلام في ثورته ، فإنما نتحدث ، كما أسلفنا في حدود فهمنا وحدود إدراكنا وهو البعيد عن فهم الواقعيات والمجوب أساسا عن الوصول إلى تلك المستويات. فنحن نتحدث عن أقصى ما ندركه من أمر منطقي ومعقول، كأطروحة مقبولة ومحتملة عن هذا الصدد وليس كشيء قطعي وناجز، ونحن نعلم أن ما خفي علينا من الحق أكثر مما اتضح لنا بكثير. وخاصة ونحن نعترف -كما سبق أيضا- بأن أقوال المعصومين وأفعالهم مطابقة للحكمة الإلهية ومساوقة للعلم الإلهي لما لهم من التأييد والتسديد من جل جلاله. ومن المعلوم أن الحكمة والعلم الإلهيين غير محدودين ونحن محدودون، ولا يمكن للمحدود أن يدرك اللامحدود

ولو تنزلنا عن ذلك جدلاً، أمكننا القول بأن الواحد من المعصومين عليهم هو أفضل من أفضل واحد من البشر رأيناه أو سمعنا عنه، في جميع المستويات وعلى أي صعيد. والفرد مهما أوتي من قوة تفكير وحدة ذكاء فهو أدنى منهم بمراتب عظيمة. ومن المعلوم أن الأدنى لا يمكن أن يدرك جميع ما لدى الأعلى ولا يمكن أن يفهم مستواه إلا إذا كان مساويا له. خذ إليك مثلا: إن الطفل الدارس في المدارس الابتدائية أو من هو على شاكلته هل يصح أن نتصور أن يفهم الرياضيات المعمقة أو الفلسفة المحققة أو علوم الفيزياء أو الكيمياء المقصلة وهكذا. وهكذا مستوى أي واحد منا تجاه أي واحد من المعصومين عليهم السلام. إذن فالتعرف على كل حقيقتهم وأهدافهم إن لم يكن محال، فهو بمنزلة المحال

ولكن في حدود ما نفهم، فإننا حين نريد أن نطرح بعض الأفكار عن أهداف الإمام الحسين عليه السلام في ثورته، فتلك الأفكار لابد أن تكون حاوية على عدد من الشروط لابد منها، ولا يمكن أن تكون أفكارنا جزافية أو مطلقة



الشرط الأول

أن يكون الشيء الذي نتصوره هدفا للأمام الحسين عليه السلام أمر مرضي الله عز وجل لا تشويه شائبة عصيان أو أن يكون مرجوحا في الشريعة المقدسة. بما في ذلك حب الدنيا وطلب المال والجاه والسيطرة المنفصلة عن الأمر الإلهي والتكليف الشرعي



الشرط الثاني

أن يكون الهدف الذي نصوره مناسبا مع حال الحسين عليه السلام وشانه. لا أن يكون هدفا موقتا أو متدنيا أو ضئيلا. فان ذلك مما لا يصح له وجود هذه التضحية الكبيرة التي أقامها الحسين عليه السلام وعاناها. فإنها عندئذ لا تكون معقولة ولا عقلانية، وإنما لابد أن يكون الهدف معمقا وواسعا وأكيدا وشديدا، بحيث يسع كل هذه التضحيات

الشرط الثالث

أن يكون أمرا متحققا أما في الحال أو في الاستقبال. ولا يجوز أن نطرح له هدفا فاشلا وغير متحقق أو غير قابل للتحقق. فإنه خلاف الحكمة الإلهية ولا يمكن أن ننسب ما هو فاشل وعاطل إلى الحكمة اللامتناهية

مثال ذلك ، أن الإمام الحسين عليه السلام لو كان قد استهدف النصر العسكري العاجل أو إزالة حكم بني أمية أو ممارسة الحكم في المجتمع فعلا. فهذا ونحوه من الأهداف القطعية الفشل، لأنها لم تحدث ولم يكن من الممكن أن تحدث. إذن فهو ليس بأمر مستهدف. وإن تخيله بعض المفكرين، أو عدد منهم، إلا أنه لا شك في بطلانه، لأن هدفه عليه السلام راجع إلى أهداف الحكمة الإلهية، ومثل هذه الأهداف لا يمكن أن تكون فاشلة، لأن الله تعالى كما هو حكيم هو قادر، فهو يستطيع أن ينقذ ما في حكمته بكل تقدير. ولو استهدف الله سبحانه هدفا لحصل. وحيث أنه لم يحصل فهو إذن غير مستهدف



الشرط الرابع

أنه يمكن أن يقال: إن من شروط فهم أهدافه عليه السلام، أن يكون مذكورا في كلامه. لأننا إنما نعلم بالأمور من أصحابها وأهل الحل والعقد فيها. وقديما قال الشاعر: وأهل البيت أدرى بالذي فيه. وليس لنا أن نضيف من عندنا شيئا. وإنما نسمع منه سلام الله عليه مثل قوله: إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر. بعد أن وصف المجتمع بضعف الدين وقلة الالتزام بالتعاليم: ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه. ولم يبق من الدين إلا صبابة كصبابة الإناء أو خسة عيش كالمرعى الوبيل

فالغرض من هذا العرض ، هو أن الهدف إن كان مذكورا في كلامه سلام الله عليه أخذنا به، وإن لم يكن قد ذكره أعرضنا عنه. ولم نعتبره هدفا حقيقيا له. إلا أن هذا الشرط غير صحيح لعدة أجوبة يمكن أن تورد ضده

الجواب الأول

ضعف الروايات الناقلة لكلامه سلام الله عليه. إذن فلم يردنا عن طريق صحيح بيان أهدافه سلام الله عليه. فلو اشترطنا ذلك لم يكن لنا طريق إلى معرفة الأهداف إطلاقا



الجواب الثاني

أن هناك قانونا عرفيا وشرعيا، متبعا في التفاهم بين جميع الناس، وإن لم يكن يلتفت إليه الكثيرون بصراحة. وهو قانون: كلم الناس على قدر عقولهم. والحسين عليه السلام، لا شك هكذا كان. كما لا شك أن المجتمع في ذلك الحين لم يكن يطيق فهم واستيعاب أهدافه الحقيقية من حركته، لأنه كان حديث عهد بالدين، وبشريعة سيد المرسلين، ولم يكن المجتمع يومئذ قد تربى بالمقدار المطلوب، وإنما كان فهمه للدين بسيطا وتطبيقه للتعاليم قليلا، ما عدا نزر يسير من الناس وبالتالي لم تكن هذه الألف وحوالي النصف من السنين قد مرت وأثرت في تربية المجتمع وتكامل فهمه العقلي والنفسي تكاملا معتدا به. وكلما مرت السنين أكثر كان هذا التكامل أكثر لا محالة

فإذا لم يكن بيان أهدافه ممكنا عندئذ، فخير له أن يطويها في نفسه وأن يكتمها عن غيره، وإنما يقول للآخرين بمقدار ما هو الممكن فقط، مما لا يكون هو الهدف الحقيقي لحركته عليه السلام. ولا أقل من احتمال ذلك، الأمر الذي يسقط به هذا الشرط الرابع



الجواب الثالث

أن هناك بعض الأعمال يعتبر التصريح بأهدافها إفسادا لها، وتكون عندئذ عقيمة وغير منتجة، وهذا أحد التأويلات المهمة لما ورد: استعينوا على أموركم بالكتمان. وما ورد: من أن التصريح بالشيء قبل انجازه موجب لإفساده. وهذا المعنى ظاهر للعيان بالتجربة، في كثير من الأمور الشخصية والعامة

إذن ، فمن المحتمل، والاحتمال قاطع للاستدلال، كما عرفنا في مقدمات هذا البحث. من المحتمل أن يكون تصريح الحسين عليه السلام بأهدافه قبل حركته، مفسد لها مخرب لنتائجها. ومن هنا سيكون المتعين عليه كتمان ما يريده والصمت عما يستهدف حفظا للنتائج من الضياع. إذ من المؤسف حقا وجدا، وجود حركة مهمة من هذا القبيل الذي قام به سلام الله عليه وتضحية ضخمة على هذا الغرار. ومع ذلك لا تكون منتجة ولا نافعة. إذن فمن الضروري أن يكتم أهدافه الحقيقية في سبيل صحتها وإنتاجها. إذن فهذا الشرط الرابع، وهو أن نتوقع سماع الأهداف منه عليه السلام، ليس بصحيح

وهذا بخلاف، ما سوف نذكره بعون الله تعالى من الأهداف، فإنها إنما تأتي بعد نجاز حركته ووجودها وانتهائها. بل بعد حصول عدد معتد به من نتائجها. وإنما يختص ما قلنا بالتصريح بالهدف قبل الحركة لا بعدها



كتاب اضواء على الثورة الحسينية للسيد الصدر














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجنون الحسين
مدير الادارة
مدير الادارة
مجنون الحسين


عدد الرسائل : 1933
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام   حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام I_icon_minitimeالثلاثاء 25 نوفمبر - 0:37

بارك الله بيك اخي الفاضل
موفق لكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majnonalhussein.ahlamontada.net
 
حدود أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجنون الحسين :: المنتدى الاسلامي :: ( الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )-
انتقل الى: