انفصام العروة الوثقى
دخل المسجد بعد أن شد حيازيمه للموت...بعد أن نظر إلى النجوم...بعد أن تفجرت من بين جنبيه العلوم...
دخل و كأنه الطوفان يهابه كل شراع...وكأنه البدر في ليلة تمامه و كماله...و كأنه الكون في روعته و جماله...
دخل يصلي و الصلاة فيه خاشعة...و الأقمار لركوعه راكعة...و ينتظره من في السماء السابعة...
و بينما أسد الله و أسد رسوله يصلي...
قام أشقى الأولين و الآخرين...قام ابن اليهودية اللعين...قام بالسيف المسموم...و ضرب الإمام المظلوم....
اسودت السماء...وناد جبريل بصوت البلاء... هدمت أركان الهدى و انفصمت العروة الوثقى...
أين الكرار..أين أخ المختار.. أين أسد الله حيدر..أين قالع باب خيبر..أين من لأجله تشرق الشمس و القمر..أين من كان فمه مخزن الدرر ..أين من كان عرقه.أحلى من العنبر..أين الآية الكبرى و النبأ العظيم..أين الصراط المستقيم..أين الإمام المبين.. أين نفس الرسول .. أين بعل البتول.. أين أبا الحسن و الحسين..أين خير من مشى على قدمين..أين من له الولايتين..
السلام على أمير المؤمنين و سيد الوصيين و إمام المتقين و سيد العارفين و حجة رب العالمين و قائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم .