ولاي الامور تدفن ليلا
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
ان خفاء قبر الزهراء هو سر مناسرار الله التي لايعلم به الا المعصومون سلام الله عليهم وان المشهور لدى المتشرعةان الزهراء سلام الله عليها كانت تريد بهذا الامر وهو اخفاء قبرها وعدم حظورتشييعها هو ابراز غضبها على القوم الذين منعوا حقها وجحدوا باحقية زوجها فكان لابدمن وجود طريقة لمنع اعدائها لحظور تشيعها وزيارت قبرها فكان لابد من منع المجتمعكله 0 لانه لاسبيل لمنع اعدائها الا بطريقة منع المجتمع كله 00 وهي سلام اللهلاتقصد بهذا الاسلوب اعدائها الذين عاصروها بل تقصد الاجيال اللاحقة لان اعدائهامازالوا موجودون ومن يمثل خطهم ونهجهم موجود الى قيام القائم (عليه السلام) لذلك لميكشف المعصومون سلام عليهم من ذريتها عن موقع قبرها بعد زوال اعدائها المعاصرين لها 00 وذلك لوجهين
الاول عدم اختصاص هذا الغضب الفاطمي بالجيل لها ومن المعلوم انغضب فاطمة هو غضب لله (يغضب لغضبها ) بل هو شامل لكل الاجيال ما دام هناك اتباعوناصرون ومحبون لنهج اعداء الزهراء سلام الله عليها
الثاني 00 عدم اختصاص هذاالغضب الالهي بطبقة معين متطرف في الظلال بل يشمل كل المجتمع على طول الاجيال لانقبرها رحمة (({وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُخَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }الأعراف56لو كنا في هذا الجيل والاجيال السابقة مستحقين لتلك الرحمة لعرفنا مكانقبرها لكن عدم الاستحاق حال دون ذلك 00 واوضح شي يشبه المعنى هو غيبة الامام المهدي (عليه السلام)فان هذه الغيبة تمثل الغضب الالهي وعدم الرضا لعدم وجود من يستحق حظورالامام ورؤيته 00 لان الحجة لله حاظرة ولكن المجتمع من تسبب الغيبة 00 فلايمكن انيكون الامام غائب مع وجود المستحقين لرؤيته فانما حجب الامام بسبب الذنوب والعيوبوالمظالم الموجودة لدى الافراد والجماعات 00 اذن زيارة قبر الزهراء ومعرفة موضعقبرها ومعرفة الامام المهدي (عليه السلام) ورؤيته مقرونة باعمال المجتمع ومدىاصلاحه وان تكون الاعمال الفردية والاجتماعية مبرءئة للذمة امام الله من الذنوب فلايحتمل ان يحجب هذاذين الامرين مع وجود من يستحق هذا خلاف العدل الالهي (جل جلاله) ومثال ذلك بلاء ال يعقوب تذكر الرواية جائهم سائل وهم ياكلون شاة مشوية وطلب منهمالعطاء (لو صدق السائل لهلك المسؤول ))فمنعوه فكان هذا السائل بعلم الله مستحق فكانذلك ايذانا ببدء البلاء وان يعقوب بكى حتى ابيضت عيناه من الحزم وهو كظيم ولكن رجعبصرة عندما القيه عليه قميص يوسف على وجههه فلم يكن بكاء يعقوب على يوسف بكاء عاطفيبل كان اسف لحصول الذنب والتقصير وبيانا للتوبة منه وكان يقول (اعلم من الله مالاتعلمون) كان يقول ان معرفة ارتفاع هذا الغضب وقبول التوبة هو زوال هذا البلاء وهوفراق يوسف فحينما القيه عليه القميص كانت علامة لقبول التوبة وارتفاع الغضب وعلامةلذلك الامرين 00 وعليه اذا زال البلاء زال الغضب وقبلة التوبى فان خفاء قبر الزهراءسلام الله عليها وخفاء شخص الامام (عليه السلام) هذا معناه مازلنا على مستوى القصوروالتقصير والذلة امام الله سبحانه وتعالى وهذا مستمر جيل بعد جيل وهذا يستدعي الحذرواليقضة ومراقبة الله في الصغيرة والكبيرة (وخف الله كانك تراه فان لم تكن تراه فهويراك) حتى يتحقق قبول التوبة ورفع الغضب برؤية مولانا صاحب الزمان عندها نكونبدورنا مستحقين لتشرف بزيارة قبر الصديق الذي يكشف عنه الامام كون اصحابه ومجتمعالذي يعاصر مجتمع مثالي مستحق لتلك الرحمة فيتشرفوا بالزيارة وصحبة الامام عجل الله فرجه
--------------------------------------------------------------------------------
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد