مجنون الحسين مدير الادارة
عدد الرسائل : 1933 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 05/09/2008
| موضوع: الإيمان بالإمام المهدي ( عليه السلام ) إلهام فطري الثلاثاء 14 أكتوبر - 7:32 | |
| الإيمان بالإمام المهدي ( عليه السلام ) إلهام فطري
إن ظهور الإيمان بفكرة حتمية ظهور المنقذ العالمي في الفكر الإنساني عموماً ، يكشف عن وجود أسس متينة قوية تستند إليها تنطلق من الفطرة الإنسانية ، بمعنى أنها تعبر عن حاجة فطرية عامة يشترك فيها بنو الإنسان عموماً .
وهذه الحاجة تقوم على ما جبل عليه الإنسان ، من تَطَلُّعٍ مستمر للكمال بأشمل صورة ، وإن ظهور المنقذ العالمي وإقامة دولته العادلة في اليوم الموعود ، يعبر عن وصول المجتمع البشري إلى كماله المنشود .
فليس الإمام المهدي ( عليه السلام ) تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب ، بل هو عنوان لطموح اتَّجَهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها ، وصياغة لإلهام فطري أدرك الناس من خلاله - على تنوع عقائدهم ووسائلهم إلى الغيب - أن للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض تحقَّق فيه رسالات السماء مغزاها الكبير وهدفها النهائي ، وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مَرِّ التاريخ استقرارها وطمئنينتها بعد عناء طويل .
بل لم يقتصر هذا الشعور بهذا الشعور الغيبي والمستقبل المنتظر ، على المؤمنين دنيا بالغيب ، بل امتدَّ إلى غيرهم أيضاً ، وانعكس حتى على أشدِّ الأيدلوجيات والاتجاهات الغيبية رفضاً للغيب .
كالمادية الجدَليَّة التي فسرت التاريخ على أساس التناقضات ، وآمنت بيوم موعود تصفى فيه كل التناقضات ، ويسود فيه الوئام والسلام .
وهكذا نجد أنَّ التجربة النفسية لهذا الشعور التي مارستها الإنسانية على مرِّ الزمان ، من أوسع التجارب النفسية وأكثرها عموماً بين بني الإنسان .
إذن ، فالإيمان بالفكرة التي يجسدها الإمام المهدي الموعود ( عليه السلام ) هي من أكثر الأفكار انتشاراً بين بني الإنسان كافة ، لأنها تستند إلى فطرة التطلع للكمال بأشمل صورة ، أي إنها تعبِّر عن حاجة فطرية ، لذلك فتحققها حتمي ، لأن الفطرة لا تطلب ما هو غير موجود كما هو معلوم .
| |
|
عاشق الصدرين مراقب عام
عدد الرسائل : 1385 العمر : 53 تاريخ التسجيل : 14/10/2008
| موضوع: رد: الإيمان بالإمام المهدي ( عليه السلام ) إلهام فطري الأحد 12 أبريل - 22:09 | |
| بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ مشكوراخي الغالي مجنون الحسين على موضوعك الرائع والجميل برك الله بيك اخي الكريم وجزك الله الف الف خير والله والي التوفيق اخوك عاشق الصدرين
| |
|