رسالة الزهراء عليها السلام لشيعتها

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
المجلس الاول

رجاء حسيني : فاليقرأ المجلس أحسنكم قرائة وصوتا وخشوع وبكاء وأعلموا أيدكم الله أن أنوارهم عليهم السلام تحضر هذه المجالس المباركة

الواثبينَ لظلمِ آلِ محمَّدٍ **وَمُحمدٌّ مُلقىً بلا تكفينِ
والقائلين لفاطِمٍ آذيتِنَا*** فِي طُولِ نَوحٍ دائمٍ وحنينِ
والقاطعين أَرَاكَةً كي مَا تُقِل** في ظلِّ أوراقٍ لها وغُصونِ
ومُجمِّعِي حَطباً على البيت الذي** لم يجتمع لولاهُ شملُ الدِّينِ
والداخلين على البتولةِ دارَهَا** والمُسقِطِينَ لَها أَعَزَّ جَنينِ
والقائِدِين إِمَامَهُم بِنِجَادِهِ** والطُّهر تدعو خلفَهُم برنينِ
خَلُّوا بنَ عَمِّي أو لأَكشِفَ للدُّعَا** رأسي وأشكو للإلهِ شُجونيِ
ما كان ناقةُ صالحٍ وفصيلُها **بالفضلِ عند الله إلا دُوني
وَرَنَت إلى القبر الشريف بِمُقلَةٍ **عَبرَى وَقَلبٍ مُكمَدٍ محزونِ
نادت وأَظفَارُ المُصاب بقلبها ***أَبَتَاهُ عزَّ على العِدَاة مُعِيني
أبتاهُ هذا السَّامِرِيُّ وعِجلُهُ*** تبعاً ومَالَ الناسُ عَن هارونِ
أيُّ الرَّزايا أَتَّقي بِتَجَلُّدٍ ***هو في النوائب ما حَيِيِتُ قَريني
فَقدي أبي أم غَصبُ بَعلِيَ حَقَّهُ** أم كَسرُ ضلعي أم سقوطُ جَنِيني
أم أخذُهم حَقِّي وفاضلَ نِحلَتِي** أَم جَهلُهُم قدري وقد عَرَفُوني
قَهَروا يَتيمَيكَ الحسينَ وَصِنوَهُ **وسَئَلتُهُم إِرثي وقد نَهَرُوني

بسم الله الرحمن الرحيم ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )

هذا
المجلس الحسيني نعقده لاحياء أمر ال محمد عليهم السلام القدوة التي أمرنا
باتباعها والاخذ عنها وبالخصوص السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام القدوة
والمدرسة التي يجب على كل موالي أن يقتدي بها , رسالة السيدة الزهراء (ع)
للشباب المؤمن تقول لهم أهتموا بالجانب التربوي الأخلاقي أبحثوا عن المكمل
الاخر لكم فالشاب أذا أخذ المرأة لدينها نزلت عناية صاحب ذلك الدين فتكون
تلك المرأة أجمل النساء في عينه وقلبه وكذلك أذا أختارت الشابة الشاب
لدينه كما فعلت سيدة نساء العالمين تفوز بسعادة الدارين, الاموال تأتي
بمرور الزمن لانها مرتبطة بالتقوى , عليك بتقوى الله ان كنت غافلا * يأتيك
بالارزاق من حيث لا تدري
من كان يظن أن العيشة تأتي بقوة * ما اكل العصفور شيئا مع النسر

ثم
أن الغنى الفقر مرتبطان بالجانب الغيبي فمن العباد من يصلحه الغنى ومنهم
من يصلحه الفقر والناجح في كلا الحالين هو المؤمن لانه يعلم أن الغنى
والفقر بيد رب الارباب الا أذا أعترضه ظالم أو غاصب فأخذ حقه كما فعلوا
أصحاب السقيفة المشؤمة الذين أسسوا أساس الظلم والجور , رسالة السيدة
الزهراء (ع) لكل زوج وزوجة تقول لهم أساس الحياة السعيدة هي القناعة
والاحترام المتبادل وحفظ أسرار البيت ,الزهراء (ع) رأها الامام علي (ع)
وقد بان الاصفرار على وجهها فسألها عن ذلك فقالت روحي لها الفداء منذ
ثلاثة أيام لم نتذوق الا الماء لماذا لم تقولي لي ذلك ؟ فقالت (ع) أن أبي
علمني أن لا أحملك ما لا طاقة لك به , الزهراء (ع) تقول لكل أسرة مسلمة أن
لكل شيئ علامة وعلامة الاسرة المسلمة التربية الصالحة والاقتداء بالصالحين
وذكر الله على الدوام الشكر في جميع الاحوال وهذا هو الفارق بين الصالح
والفاسد والمؤمن والفاسق والمنافق فكما تحب أن يراك الناس من الصلاح
والاستقامة في الظاهر فبالاولى أن تكون أكثر صلاحا وأستقامة بين يدي من لا
يفارقك أين ما كنت (وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير) , رسالة
السيدة الزهراء (ع) لكل أسرة هي أن يعلم العالم الجاهل والكبير الصغير
هذه فضة تشرفت بخدمة سيد النساء (ع) خرجت من بيت الزهراء (ع) حافظة لكتاب
الله وتعاليم دينه رسالة الزهراء (ع) لكل أسرة أن المؤمن الناجي غدا هو
الذي يقدم لمجتمعه الاولاد الناجحين العارفين بدينهم ودنياهم ,كما في
الحديث : رحم الله أبوين أعانا ولدهما على برهما ولعن الله أبوين أعانا
ولدهما على عقوقهما . رسالة السيدة الزهراء (ع) لكل مؤمن عليك باتباع
القائد والامام أو من ينوب عنهم (عليهم السلام)

المصيبة : عندما
هجم الطغاة على دارها وعصروها وكسروا ضلعها وأسقطوا جنينها كان ندائها
الاول هو يا علي يا علي يا علي وعندما رأت فضة عند رأسها قالت يا فضة أين
أبو الحسن , قالت سيدتي أخذوه ألى المسجد , خرجت ومعها أولادها ونادت
خلوا أبن عمي أو لاكشف للدعا *** رأسي وأشكوا للاله شجوني
ما كان ناقة صالح وفصيلها **** بالفضل عند الله الا دوني
فقال اللعين لعبده قنفذ أرجع اليها أه أه أه .
أمر على عبده ضربني *** ومن ضربته للارض ذبني
ولانكسر قلبه ولا رحمني أه فقال لها اللعين أرجعي فقالت والله لا أرجع الا ومعي علي هنا رفعت مولاتنا يديها للدعا ونادت
خلوا أبن عمي أو لاكشف للدعا *** رأسي وأشكوا للاله شجوني
يقول
سلمان والله فقد أرتفعت جدران المسجد وتغيرت السماء فنادى علي (ع) عم يا
سلمان أدرك فاطمة وقل لها يا بنت رسول الله أن الله بعث أباك رحمة فقالت
والله لا أرجع الا ومعي علي فصاح الناس أتركوا عليا والا خسف بنا تركوا
عليا ولم يبايعهم أقبل علي نحو فاطمة فقالت يا أبا الحسن هل أنت بخير فقال
أنا بخير ولكن أنت كيف حالك , نقول لها سيدتي يا فاطمة أنت رجعتي ومعك أبا
الحسن علي ولكن زينب عندما نادت يا حسين وأقبلت نحوه ماذا وجدت عظم لكم
الاجر وجدت الشمر اللعين جالسا على صدر المولى أبا عبد الله الحسين فنادت
واأخاه وا مظلوماه وا حسيناه أدارت وجهها ألى جهة المدينة نادت يا جداه
يا رسول الله صلى عليك مليك السما هذا حسين بالعرا مذبوح من القفا مسلوب
العمامة والردى ونسأؤك سبايا والى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة
والرخا
أنا لله وأنا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا ال محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
ولقبول أعمالنا ولامواتنا الفاتحة مع الصلوات على محمد وال محمد