منتدى مجنون الحسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مجنون الحسين


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مجنون الحسين
مدير الادارة
مدير الادارة
مجنون الحسين


عدد الرسائل : 1933
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم   اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر - 0:36

[b]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين محمد المصطفى وعلى أهل البيت

الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وانزل فيهم آيات كثيرة من القرآن الحكيم.

» سورة الفاتحة
وفيها: آية واحدة
(اهدنا الصراط المستقيم)

روى الحافظ الكبير، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني الحذّاء (الحنفي) النيسابوري، من أعلام القرن الخامس الهجري، في كتابه (شواهد التنزيل، لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت):
روى قال: أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبد الله بن أحمد (بإسناده المذكور) عن أبى بريدة في قول الله: (اهدنا الصراط المستقيم).
قال: صراط محمد وآله "

وروى هو أيضاً قال: أخبرنا عقيل بن الحسين الفسوي (بإسناده المذكور) عن سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم).
قال: يقول: قولوا معاشر العباد: اهدنا إلى حب النبي وأهل بيته.

» سورة البقرة
وفيها ثمانية عشرة آية:
(1 - 2) (هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب) 2 - 3.
(3) (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الْصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَار... ) 25.
(4) (فتلقى آدم من ربه كلمات) 37.
(5) (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) 57.
(6) (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية) 58.
(7) (وإذ استسقى موسى لقومه) 60.
(8) (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) 124.
(9) (وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وِإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ) 136.
(10) (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى) 140.
(11) (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) 143.
(12) (فاستبقوا الخيرات) 148.
(13) (ولنبلونكم بشيء من الخوف) 155.
(14) (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة) 208.
(15) (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) 253.
(16) (فقد استمسك بالعروة الوثقى) 256.
(17) (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) 258.
(18) (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) 269.

(هُدىً لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) البقرة: 2 - 3.
روى الحافظ سليمان (القندوزي) الحنفي، بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسأله عن أشياء، وإسلامه على يد النبي (صلى الله عليه وآله) - في حديث طويل - إلى أن سأل النبي عن أوصيائه، فعدّهم النبي (صلى الله عليه وآله) له - إلى أن قال (صلى الله عليه وآله):
(فبعده ابنه محمد، يدعى بالمهدي والقائم والحجة، فيغيب ثم يخرج، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، طوبى للصابرين في غيبته، وطوبى للمقيمين على محبتهم، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه، وقال: (هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب)...). إلى آخر الحديث.

(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الْصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيَها أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة: 25.
أخرج علامة (الحنفية) الحافظ عبيد الله المعروف بالحاكم الحسكاني (بسنده المذكور) عن ابن عباس قال: مما نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلى أهل بيته من سورة البقرة (وبشر الذين آمنوا..).
(أقول): الاختصاص هنا معناه أكمل الأفراد، أو أوّل الأفراد، ولا ينافي ذلك عموم الآية لسائر المؤمنين.

(فَتَلَّقى آَدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) البقرة: 37.
روى العلامة السيد هاشم البحراني، عن النظيري في (الخصائص) قال ابن عباس: لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه عطس فقال: (الحمد لله) فقال له ربه: (يرحمك ربك) فلما سجد له الملائكة تداخله العجب فقال: يا رب خلقت خلقاً هو أحب إليك منى؟ قال: نعم ولولاهم ما خلقتك، قال: يا رب فأدنهم؟ فأوحى الله عز وجل إلى ملائكة الحجب أن ارفعوا الحجب، فلما رفعت إذا آدم بخمسة أشباح قدام العرش، قال: يا رب من هؤلاء؟ قال: يا آدم هذا محمد نبيّي وهذا علي أمير المؤمنين ابن عم نبيّي ووصيه، وهذه فاطمة بنت نبيّي وهذان الحسن والحسين ابنا علي وولدا نبيّي ثم قال: يا آدم هم ولدك، ففرح بذلك، فلما اقترف الخطيئة قال: يا رب أسألك بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين لما غفرت لي، فغفر الله له، فهذا الذي قال الله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلمات) إن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه (اللهم بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي) فتاب الله عليه.

(وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) البقرة: 57.
روى الحافظ الحنفي سليمان القندوزي بسنده عن أبي جعفر الباقر (رضي الله عنه) في تفسير هذه الآية: (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
قال: فالله جل شأنه، وعظم سلطانه، ودام كبرياؤه، أعز وأرفع وأقدس من أن يعرض له ظلم، ولكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت، فجعل ظلمنا ظلمه فقال: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).

(وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا البَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) البقرة: 58.
روى (الفقيه الشافعي) جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (السيوطي) في تفسيره، عند قوله تعالى: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم)
قال: وأخرج ابن أبي شيبة عن علي قال: (إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح، وكباب حطة).

(وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَومِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانَفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً) البقرة: 60.
روى العلامة البحراني، عن أبي الحسن الفقيه محمد بن علي بن شاذان، في (المناقب المائة) من طريق العامة، بحذف الإسناد، عن ابن عباس، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (معاشر الناس من سره أن يقتدي بي فعليه أن يتوالى ولاية علي بن أبي طالب، والأئمة من ذريتي فإنهم خزان علمي).
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله ما عدة الأئمة؟
قال (صلى الله عليه وآله): (يا جابر سألتني رحمك الله عن الإسلام بأجمعه) إلى أن قال (صلى الله عليه وآله): (وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران، حين ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً..).

(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلمَاتٍ فَأَتَمُّهُنَّ) البقرة: 124.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده عن المفضل، قال: سألت جعفر الصادق (رضي الله عنه) عن قوله عز وجل: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات..).
قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أنه قال: (يا رب أسألك بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن والحسين إلاّ تبت علي). (فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم).
فقلت له: يا بن رسول الله فما يعني بقوله: (فأتمهن)؟
قال: (يعني: أتمهن إلى القائم المهدي، اثني عشر إماماً، تسعة من الحسين).

(وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وِإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ) البقرة: 136.
أخرج المؤرخ الكبير (ابن الأثير) في (أسد الغابة) بسنده المذكورة عن العلي بن مرة، قال: خرجنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) إلى طعام دُعينا إليه فإذا حسين يلعب بالسكة، فتقدم النبي (صلى الله عليه وآله) وبسط يده فجعل الغلام يفر من ها هنا، وهاهنا، ويضاحكه النبي (صلى الله عليه وآله) حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه، فقلبه وقال: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط).

(أقول): هنا ملاحظتان:
(الأولى): بما أن الآية مكررة في القرآن، ولفظة (الأسباط) تكررت في القرآن، يقتضي ذلك أن نكرر ذكر قولة النبي (صلى الله عليه وآله): (حسين سبط من الأسباط) لأن الحسين (عليه السلام) إذا كان أحد الأسباط، فكلما كررت الكلمة في القرآن، كلما كان الحسين مشمولاً لها.
ولذا، فإنّا فعلنا ذلك، وكررنا ذكر الحديث النبوي، بعدد تكرار الكلمة في القرآن هنا، وفي سورتي (آل عمران) و(النساء).
(الملاحظة الثانية): الأسباط الذين كانوا في (بني إسرائيل) لم يكونوا أنبياء، وإنما كانوا بمنزلة الأنبياء، فكلمة (أنزل) إنما هو بمعنى الوحي، ولكن (الوحي) ليس كله شيئاً واحداً، وعلى نسق واحد، فالوحي يكون للنبي، ويكون للرسول، ويكون لغيرهما أيضاً من الأئمة والصالحين، ويكون للملائكة، ويكون لغيرهم أيضاً.

فذكر الآية في الحسين (عليه السلام) - بدليل الحديث النبوي الشريف - ليس معناه أن الحسين نبي، وإنما معناه أن الحسين أنزل إليه من الله تعالى شيء، لكن لا كما ينزل إلى الأنبياء. ولتوضيح المقام نذكر بعض آيات الوحي بالنسبة إلى غير الأنبياء.
(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ).
(فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً).
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي).
(إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى).
(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ).
(إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى).
فماذا يمنع أن يوحى إلى الحسين - بهذه المعاني أو ما شابهها - كما أوحي إلى الحواريين، وأم موسى؟
ولا شك أن الحسين أفضل عند الله منزلة، وأقرب جاهاً من الحواريين، ومن أم موسى، ونحوهم.

(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى) البقرة: 140.
أخرج إمام أهل السنة، في أحد الصحاح الستة وهو (ابن ماجة) في كتابه الصحيح المسمى بـ(سنن ابن ماجة) بسنده المذكور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (حسين سبط من الأسباط).
وأخرجه صاحب (تهذيب الكمال) أيض.
(أقول): لا مانع أن يكون الحسين (عليه السلام) مشمولاً للآيات الكريمات التي ذكرت كلمة (الأسباط) بعدما تفوّه من قال الله عنه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَ وَحْيٌ يُوحَى) بأنه سبط من الأسباط، فإن لم يكن بالتنزيل، فبالتأويل.

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أَمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) البقرة: 143.
روى الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي (بإسناده المذكور) عن سليم بن قيس، عن علي قال: (إن الله إيّانا عنى بقوله تعالى: (لتكونوا شهداء على الناس) فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء عن الناس، وحجته في أرضه، ونحن الذين قال الله جل اسمه: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)).
(أقول): قوله (إيانا) يعني: نحن أهل البيت، كما يدل عليه نظائر كثيرة له في مختلف الكتب، وكتب الأحاديث.
ولا يخفى أن تقديم (لتكونوا شهداء على الناس) مع كونه متأخراً ذكره في القرآن، لعله من بعض الرواة، أو الكتاب الناقل عنهم.


(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) البقرة: 148.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) عن الإمام جعفر الصادق (رضي الله عنه) في قول الله عز وجل: (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً).
قال: (يعني: أصحاب (القائم) الثلاثمائة وبضعة عشر، وهم والله (الأمة المعدودة)، يجتمعون في ساعة واحدة، كقزع الخريف).
(أقول): قزع الخريف، يعني: كسرعة مطر الخريف، فقزع هو كل ما خف وأسرع، والخريف يقال لمطر الخريف أيضاً، أي كما أن مطر الخريف خفيف وسريع، كذلك أصحاب (القائم) يجتمعون إليه بخفة وسرعة شديدتين، كخفة وسرعة مطر الخريف.

(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) البقرة: 155.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) في قول الله تعالى في سورة البقرة: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين..) عن محمد بن مسلم عن جعفر الصادق (رضي الله عنه) قال: (إن قدام (القائم) علامات بلوى من الله للمؤمنين).
قلت: وما هي؟
قال: (هذه الآية، قال تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف..) من تلفهم بالأسقام.
(والجوع) بغلاء أسعارهم.
(ونقص الأموال) بالقحط.
(والأنفس) بموت ذائع.
(والثمرات) بعدم المطر.
(وبشر الصابرين) عند ذلك.
ثم قال: يا محمد، هذا تأويله: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)، ونحن الراسخون في العلم).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) البقرة: 208.
روى العلامة البحراني، قال: روى الأصفهاني (يعني: أبا الفرج) الأموي في معنى الآية من عدة طرق إلى علي أنه قال: (ولايتنا أهل البيت).

(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ - إلى قوله تعالى - وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَآءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) البقرة: 253.
روى العلامة البحراني، عن ابن أبي الحديد - في شرح نهج البلاغة - بإسناده المذكور عن الأصبغ بن نباته، قال: جاء رجل إلى علي (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد، فماذا نُسميهم؟
فقال: (سمهم بما سماهم الله في كتابه).
قال: وما كل ما في الكتاب أعلمه.
قال: (أما سمعت الله تعالى قال: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله - إلى قوله - ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر). فلما وقع الاختلاف، كنا نحن أولى بالله، وبالكتاب، وبالنبي (صلى الله عليه وآله) وبالحق، فنحن الذين آمنوا، وهم الذين كفروا، وشاء الله قتالهم، نقاتلهم بمشيئة الله وإرادته).
(أقول): إنما ذكرنا هذه الآية، وهذا الحديث في هذا الكتاب (أهل البيت في القرآن) لأن ظاهر قوله (عليه السلام): (نحن، أنا، كنا) ونحوها، أنهم بما هم أوصياء الرسول، وعترة النبي (صلى الله عليه وآله) الشاملة لبقية الأئمة من أهل البيت.
فنفس الحكم جاء في قتال ولده الحسن مع معاوية، وفي قتال ولده الحسين مع يزيد بن معاوية، وهكذا..
فالحسن وأصحابه، والحسين وأصحابه هم الذين آمنوا، ومعاوية وأصحابه، ويزيد وأصحابه هم الذين كفروا.

(فَمَن يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انِفصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة: 256.
روى العلامة البحراني، عن أبي الحسن الفقيه محمد بن علي بن شاذان في (المناقب المائة) من طريق العامة بحذف الإسناد عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
(معاشر الناس! اعلموا أن لله تعالى باباً من دخله أمن من النار ومن الفزع الأكبر).
فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال: يا رسول الله اهدنا لهذا الباب حتى نعرفه.
قال (صلى الله عليه وآله): (هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين، وأمير المؤمنين، وأخو رسول رب العالمين، وخليفة الله على الناس أجمعين.
معاشر الناس! من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب، فولايته ولايتي، وطاعته طاعتي.
معاشر الناس! من أحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبي طالب.
معاشر الناس! من سره ليقتدي بي فعليه أن يتوالى ولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي فإنهم خزان علمي).

(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَاَنَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة: 285.
أخرج العالم الشافعي محمد بن إبراهيم (الحمويني) بأسانيده المذكورة المتعددة عن أبي سلمى داعي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ليلة أسري بي إلى السماء قال لي الجليل جل جلاله: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه).
قلت: (والمؤمنون)
قال: صدقت يا محمد.
وقال: من خلفت في أمتك؟
قلت: خيرها.
قال: علي بن أبي طالب؟
قلت: نعم يا رب
قال: يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها وشققت لك اسماً من أسمائي فلا أذكر في موضع إلا ذكرتَ معي، فأنا المحمود وأنت محمد (ثم) اطلعت الثانية فاخترت منها علياً وشققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو علي.
يا محمد: إني خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده، من شبح نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمد: لو أن عبداً من عبيدي عبدني حتى يتقطع أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتى يقر بولايتكم.
يا محمد: أتحب أن تراهم؟
قلت: نعم
فقال لي: التفت عن يمين العرش
فالتفت فإذا بعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلون وهو في وسطهم - يعني المهدي - كأنه كوكب دُرّي.
قال: ( يا محمد هؤلاء الحجج وهو القائد من عترتك، وعزتي وجلالي انه الحجة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي).
وأخرجه بتفاوت يسير في بعض الألفاظ عديد من الأعلام:
مثل الإمام أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد (الحنفي) في كتاب المقتل.
والحافظ الحنفي سليمان القندوزي في ينابيعه وغيرهما.


(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) البقرة: 269.
روى الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) قال: وفي مسند أحمد (إمام الحنابلة) بسنده عن حميد بن عبد الله، قال: إنه ذكر عند النبي (صلى الله عليه وآله) قضاء قضى به علي بن أبي طالب، فأعجب وقال (صلى الله عليه وآله): (الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت

اهل البيت (عليهم السلام) في القرآن
:: سورة آل عمران :: وفيها عشر آيات:


1) (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) 7.
(2) (إن الله اصطفى آدم ونوحاً) 33.
(3) (فمن حاجَّك فيه من بعدما جاءك من العلم) 61.
(4) (وله أسلم من في السماوات والأرض) 83.
(5) (وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيم وِإسْماعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأْسْبَاطِ) 84.
(6) (ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم) 101.
(7) (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) 103.
(8) (وليمحّص الله الذين آمنوا) 141.
(9) (لتبلونّ في أموالكم وأنفسكم) 186.
(10) (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا) 200.


عدل سابقا من قبل مجنون الحسين في الجمعة 31 أكتوبر - 23:40 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majnonalhussein.ahlamontada.net
مجنون الحسين
مدير الادارة
مدير الادارة
مجنون الحسين


عدد الرسائل : 1933
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم   اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر - 0:38

(وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالَّراسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكُّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) آل عمران: 7.
روى الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) عن علي بن أبي طالب أنه قال - في خطبة خطبها -:
(أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى، وبنا يستجلى العمى).
وروى الحافظ القندوزي - أيضاً - قال: عن جعفر الصادق (رضي الله عنه) أنه قرأ: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)، ثم قال:
(ونحن الراسخون في العلم).

(إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَاَلمِينَ) آل عمران: 33.
روى العلامة البحراني، عن (الثعلبي) أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري، (بإسناده المذكور) عن أبي وائل - في تفسير هذه الآية - قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود:
(إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران (وآل محمد) على العالمين).
(أقول): ليس معنى ثبوت (آل محمد) في مصحف عبد الله بن مسعود كونه من القرآن وقد أسقط عنه، لا، لا، كيف والقرآن لم، ولا، ولن تنله يد التحريف، والتغيير، والزيادة، والنقصان..
ولكن حيث كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا نزل عليه الوحي قرأه لأصحابه، ثم ذكر تفسيره، وتأويله، وكان الأصحاب يثبتون القرآن، والتفسير، والتأويل شيئاً بعد شيء.
(لذا) فإن زيادة (آل محمد) إنما هي من التفسير، أو التأويل، لا من أصل القرآن. والشواهد على ذلك كثيرة تطلب من مظانها.


(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوُا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ) آل عمران: 61.
روى العلامة البحراني، قال: من صحيح مسلم، من الجزء الرابع في ثالث كراس من أوله، في باب فضائل علي بن أبي طالب (بإسناده المذكور) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟
قال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة فهن أحب إليّ من حمر النعم. سمعت رسول الله يقول - حين خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسو الله (صلّى الله عليه وآله): (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
وسمعته يقول يوم خيبر: (لأعطينّ الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).

(قال): فتطاولنا لها، فقال (صلى الله عليه وآله): (ادعوا لي علياً) فأتي به أرمد العين، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يده.
ولمّا نزلت هذه الآية (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل) دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وقال (صلى الله عليه وآله):
(اللهم هؤلاء أهل بيتي).

وفي تفسير (الجلالين) في تفسيره هذه الآية قال: وقد دعا (يعني: رسول الله) وفد نجران لذلك لما حاجّوه فيه فقالوا: حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك، ثم قال ذو رأيهم لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبياً إلا هلكوا فودّعوا الرجل وانصرفوا. فأتوه وقد خرج (صلى الله عليه وآله) ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي، وقال لهم: (إذا دعوت فأمّنوا)، فأبوا (يعني: النصارى) أن يلاعنوا، وصالحوه على الجزية. رواه أبو نعيم.
وأخرج ذلك - بمضامين مختلفة في الألفاظ والأسانيد والرواة، والتفصيل والإجمال، لكنها متفقة في المعنى، والمغزى، والقصة - جمهرة كبيرة، ننوّه إليهم وإلى مواقع ذكرها من كتبهم روما للاختصار، وفتحاً للطريق لمطالبها، وتسهيلاً للأمر على مريدها.

(ومنهم) مسلم في (صحيحه)
(ومنهم) البيضاوي في (تفسيره).
(ومنهم) الفخر الرازي في (تفسيره).
(ومنهم) الآلوسي في (تفسيره).
(ومنهم) الترمذي في (صحيحه).
(ومنهم) البيهقي في (سننه).
(ومنهم) إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في (مسنده).
(ومنهم) البغوي في (مصابيحه)(13).
(ومنهم) العلامة الذهبي في (سيره).
(ومنهم) الزمخشري في (كشافه).
وآخرون غيرهم كثيرون




(وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّماوَاتِ وَالأْرْض طَوْعاً وَكَرْهاً) آل عمران: 83.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) قال: عن جعفر الصادق (رضي الله عنه) يقول في قوله تعالى: (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً):
(إذا قام (القائم) المهدي لا تبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله).

(وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيم وِإسْماعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأْسْبَاطِ) آل عمران: 84.
أخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين، بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في حديث : فإذا حسين يلعب بالسكة، فتقدم النبي (صلى الله عليه وآله) وبسط يده، فوضع إحدى يديه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه، فوضع فاه على فيه وهو يقول:
(حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط).
(أقول): مرت ملاحظتان جديرتان بالتنبيه في سورة البقرة آية: 136.

(وَاعْتِصمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) آل عمران: 103.
روى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي، (بإسناده المذكور) عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد، قال:
(نحن حبل الله الذي قال الله (عنه): (واعتصموا بحبل الله جميعاً)).
وأخرج ذلك من الأعلام كثيرون (كالشبلنجي) الشافعي، و(الصبان الحنفي)، وغيرهما أيضاً.
وروى العلامة الشيخ عباس القمي، عن عالم المعتزلة جاداة الخوارزمي، أنه روى بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (فاطمة مهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربي، حبل ممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم بهم نجا، ومن تخلف عنهم هوى).

(وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) آل عمران: 141.
وممن أخرج الحديث ابن خلدون في (مقدمته).
وكذلك أخرجه في كتاب (مجمع الفرائد ومنبع الفوائد)(25) (عالم الشافعية) الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي.
وأخرج الحافظ الشافعي (الحمويني) بسنده المذكور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده (القائم) المنتظر الذي يملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً. والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً إن الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر).
فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصارى فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟
قال (صلى الله عليه وآله): (إي وربي (ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين).
يا جابر! إن هذا الأمر من أمر الله، وسر من سر الله، من سر علته، مطوية عن عباده، فإياك والشك، فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر).

(لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنْ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً) آل عمران: 186.
روى الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري (بإسناده المذكور) عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب..).
(قال): نزلت في رسول الله خاصة وأهل بيته.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران: 200.
روى الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) قال: عن محمد الباقر (رضي الله عنه) في قوله تعالى في سورة آل عمران: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)، قال (في تفسيرها):
(اصبروا على أداء الفرائض، وصابروا على أذية عدوكم، ورابطوا إمامكم المهدي المنتظر)

:: سورة النساء ::

وفيها: ثلاث عشرة آية:
(1) (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام) 1.
(2) (ولا تقتلوا أنفسكم) 29.
(3) (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا) 47.
(4) (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) 54.
(5) (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) 59.
(6) (فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول) 64.
(7) (ولهديناهم صراطاً مستقيماً) 68.
(8 و 9) (من يطع الرسول - إلى قوله تعالى - وكفى بالله عليماً) 69.
(10) (ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم) 83.
(11) (ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى) 115.
(12) (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) 159.
(13) (وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ) 163.

(وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) النساء: 1.
روى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري (بإسناده المذكور) عن ابن عباس في قوله تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام).
(قال): نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، وذوي أرحامه، وذلك أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببه ونسبه.
(إن الله كان عليكم رقيباً) يعني: حفيظ(1).

(وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) النساء: 29.
روى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي (بإسناده المذكور) عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم).
قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم، إن الله يقول: (.. تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم). وكان (ابناءنا) الحسن والحسين، وكان (نساءنا) فاطمة، و(أنفسنا) النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي(2).
(أقول): لا يخفى أن هذا وأشباهه من التأويل الذي تعلمه ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنزل عليه الوحي بالتنزيل، والتفسير، والتأويل جميعاً.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا) النساء: 47.
روى الحافظ القندوزي، (الحنفي) قال: عن محمد الباقر (رضي الله عنه) في قوله تعالى: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها)، قال:
(لا يفلت من جيش السفياني الهالكين في خف البيداء إلا ثلاثة نفر، يحوّل الله وجوههم في أقفيتهم، وذلك عند قيام القائم المهدي)(3).
(أقول): هذا من التأويل، وتفسير الآية ورد في الذين لم يؤمنوا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولا منافاة بين هذا التأويل، وذاك التفسير، فقد مر: أن للقرآن تفسيراً وتأويلاً، وله ظاهراً وباطناً، وقد دلت أعداد وفيرة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة على ذلك.

(أَمَ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتْاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آل إِبْرَاهِيمَ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكُاً عَظِيماً) النساء: 54.
روى عالم الحنفية محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) قال: وأخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله..) أنه قال:
(أهل البيت هم الناس)(4).
وأخرج نحوه علامة الشوافع السيد الشبلنجي في (نور الأبصار) أيض(5).
وروى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: حدثنا محمد بن الحسين (بإسناده المذكور) عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (وآتيناهم ملكاً عظيماً). قلت: ما هذا الملك؟
قال: (أن جعل فيهم أئمة، من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، فهذا ملك عظيم)(6).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majnonalhussein.ahlamontada.net
مجنون الحسين
مدير الادارة
مدير الادارة
مجنون الحسين


عدد الرسائل : 1933
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم   اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر - 0:40

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) النساء: 59.
أخرج عالم الأحناف الحافظ سليمان القندوزي في ينابيعه قال: في المناقب عن الحسن بن صالح، عن جعفر الصادق (رضي الله عنه) في هذه الآية قال:
(أولو الأمر هم الأئمة من أهل البيت)(7).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) النساء: 59.
أخرج عالم الأحناف الحافظ سليمان القندوزي في ينابيعه قال: في المناقب عن الحسن بن صالح، عن جعفر الصادق (رضي الله عنه) في هذه الآية قال:
(أولو الأمر هم الأئمة من أهل البيت)(7).

(.. فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) النساء: 64.
روى الشيخ المحمودي، عن تاريخ دمشق (ج: 20: ص 52) بإسناده المذكور عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
(إن الله علمني أسماء أمتي كلها، كما علم آدم الأسماء كلها، ومثل لي أمتي في الطين (لعل المقصود به في عالم الطينة والذر) فمر بي أصحاب الرايات، واستغفرت لعلي وشيعته)(8).
(أقول): أصحاب الرايات يعني: أصحاب المذاهب بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) فقد ورد في القرآن (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) (الإسراء: 71) وورد ذلك في الأحاديث الشريفة المتواترة، وقد نظم ذلك السيد الحميري (عليه الرحمة):
والناس يوم الحشر راياتهم***خمس فمنها هالك أربع
إلى أن يقول:
وراية يقدمها حيدر***ووجهه كالشمس إذ تطلع
إلى آخر أبياته.

(وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) النساء: 68.
روى العلامة البحراني، عن العالم الشافعي، محمد بن إبراهيم الحمويني، بإسناده المذكور عن خُيْمة الجعفي، عن أبي جعفر الباقر أنه قال:
(نحن العلم المرفوع للخلق، من تمسك بنا لحق، ومن تأخر عنا غرق، ونحن قادة الغر المحجلين، ونحن خيرة الله، ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله)(9).

(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً) النساء: 69 و70.
روى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين (بإسناده المذكور) عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى:
(ومن يطع الله) يعني: في فرائضه.
(والرسول) في سنته.
(فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين) يعني: علي بن أبي طالب، وكان أول من صدق برسول الله (صلى الله عليه وآله).
(والشهداء) يعني: علي بن أبي طالب وجعفر الطيار، وحمزة بن عبد المطلب، والحسن والحسين، هؤلاء سادات الشهداء.
(والصالحين) يعني: سلمان وأبو ذر، وصهيب، وخباب، وعمار.
(وحسن أولئك) أي: الأئمة الأحد عشر.
(رفيقاً) يعني: في الجنة.
(وذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً) منزل علي وفاطمة والحسن والحسين، ومنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم في الجنة واحد(10).

(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) النساء: 83.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده عن ابن معاوية عن محمد الباقر (رضي الله عنه) أنه قال:
(وقال عز وجل: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم). فرد أمر الناس إلى أولي الأمر منهم الذين أمر الناس بطاعتهم وبالرد إليهم)(11).
وروى هو عن الصادق (رضي الله عنه) في تفسير كلمة (أولي الأمر) أنه قال:
(فكان علي، ثم صار من بعده حسن، ثم حسين، ثم من بعده علي بن الحسين، ثم من بعده محمد بن علي، وهكذا يكون الأمر، إن الأرض لا تصلح إلا بإمام)(12).

(وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) النساء: 115.
روى العلامة البحراني، عن ابن مردويه في معنى هذه الآية قال:
(من بعد ما تبين له الهدى) في أمر علي(13).

(وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَة يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) النساء: 159.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي)، بإسناده عن محمد الباقر (رضي الله عنه) في قوله تعالى: (وإن من أهل الكتاب إلا ليومنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً)، قال:
(إن عيسى عليه السلام ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا، فلا يبقى أهل ملة - يهودي ولا غيره - إلا آمنوا به (أي: آمنوا بالمهدي كما يدل عليه السياق، وتدل عليه روايات كثيرات أخر) قبل موتهم ويصلي عيسى خلف المهدي عليه السلام)(14).

(وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ) النساء: 163.
أخرج إمام الحنابلة (أحمد بن حنبل) في مسنده، بسنده المذكور عن يعلى بن مرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(حسين سبط من الأسباط)(15).
وأخرجه ابن الديبغ صاحب (تيسير الوصول) أيض(16).
(أقول): ليس المراد من (أوحينا) في هذه الآية الوحي على شكل واحد، لأنه لا إشكال في كون (الوحي) مقولة بالتشكيك، فكما أن الوحي الذي كان يوحى إلى إبراهيم، لم يكن كالذي أتى الأسباط، أو كالذي أتى النحل(17)، أو كالذي أوحي إلى الحواريين(18)، أو كالذي أوحي إلى أم موسى(19)... إلخ.
فليكن الوحي إلى الحسين (عليه السلام) كواحد من هذه الأقسام ولاشك أن الحسين أعظم قدراً عند الله من الحواريين، ومن أم موسى، ومن أولئك الأسباط

» سورة المائدة

وفيها خمس آيات:

(1) (لا تحلّوا شعائر الله) 2.
(2) (وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً) 12.
(3) (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم) 14.
(4) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) 35.
(5) (يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) 54.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِر اللهِ) المائدة: 2.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده عن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) أنه قال في خطبة له:
(نحن الشعائر والأصحاب، والخزنة والأبواب)(1).
(أقول): قوله (نحن) يقصد به أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، الذين هو سيدهم، وأولهم، ورئيسهم، بنص أحاديث كثيرة مر بعضها، وسيأتي بعضها الآخر.
(ولا تنافي) بين كون المراد من (الشعائر) في الآية الكريمة هم الأئمة الطاهرون، وبين كون ورودها - سياقاً - في بيان أحكام الحج، لأن الأول تأويل، والثاني تفسير، والأول باطن، والثاني ظاهر.
ويقول مشيراً إلى ذلك الإمام فخر الدين الرازي - فيما يقول -: (إن الإعجاز يكاد ينحصر في هذا المعنى الذي لا يوجد أبداً في كلام البشر) (2).

(وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيَثاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) المائدة: 12.
روى العلامة البحراني، عن أبي الحسن الفقيه محمد بن علي بن شاذان - في المناقب المائة من طريق العامة - بحذف الإسناد، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:
(معاشر الناس من سره أن يقتدي بي فعليه أن يتوالى ولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي فإنهم خزان علمي).
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله ما عدة الأئمة؟
قال: (يا جابر سألتني رحمك الله عن الإسلام بأجمعه، عدتهم عدة الشهود).
إلى أن قال (صلى الله عليه وآله): (وعدة نقباء بني إسرائيل، قال الله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيباً) فالأئمة يا جابر اثني عشر إماماً، أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم)(3).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majnonalhussein.ahlamontada.net
مجنون الحسين
مدير الادارة
مدير الادارة
مجنون الحسين


عدد الرسائل : 1933
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم   اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر - 0:40

(وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) المائدة: 14.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) عن أبي الربيع الشامي، عن جعفر الصادق (رضي الله عنه) في قوله تعالى: (ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظاً مما ذكروا به)، قال:
(سيذكرون ذلك الحظ، وسيخرج مع القائم هنا عصابة منهم)(4).
(أقول): هناك روايات عديدة في كتب عامة المسلمين - على اختلاف مذاهبهم - بهذا المضمون، وهي تقول: أن عيسى (عليه السلام) ينزل ويصلي خلف الإمام المهدي (عليه السلام) ويأمر النصارى بمبايعته، فيؤمن به من النصارى جمع كثير.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) المائدة: 35.
اخرج الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) عن كتاب (مودة القربى) للسيد علي الهمداني، قال: وعن علي (كرم الله وجهه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(الأئمة من ولدي، فمن أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، هم العروة الوثقى، والوسيلة إلى الله جل وعلا)(5).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرتدَّ مِنكُمْ عَن دِيْنِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) المائدة: 54.
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) قال: عن سليمان بن هارون العجلي قال: سمعت جعفر الصادق (رضي الله عنه) يقول:
(إن صاحب هذا الأمر - يعني القائم المهدي - محفوظ، لو ذهب الناس جميعاً أتى الله بأصحابه وهم الذين قال الله فيهم: (يا أيها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)).
(أقول): لا منافاة بين ورود تأويل هذه الآية وتنزيلها تارة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وتارة في أصحاب المهدي المنتظر، لأن علياً وأصحاب القائم كلهم مصاديق لهذه الآية، فإن الله يحب علياً وعلي يحب الله، والله يحب أصحاب القائم وهم يحبون الله (غير) أن علياً (عليه السلام) هو المصداق الأكمل، والفرد الأتم لهذه الآية، وأصحاب المهدي المنتظر مصاديق دونه. وكم لمثل ذلك من نظائر في القرآن.

اهل البيت (عليهم السلام) في سورة الأنعام

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الأنعام: 27.

روى العلامة البحراني، قال: روى الشيرازي في كتابه، عن أبي معاوية الضرير، عن الأعشى عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

إذا كان يوم القامة أمر الله مالكاً أن يسعر النيران السبع وأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان ويقول: يا ميكائيل مدّ الصراط على متن جهنم، ويقول: يا جبرائيل انصب ميزان العدل تحت العرش، وينادي: يا محمد قرّب أمتك للحساب، ثم يأمر الله تعالى أن يعقد على الصراط سبع قناطر، طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك قيام، فيسألون هذه الأمة، نساؤهم، ورجالهم، على (القنطرة الأولى) عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله) فمن أتى به جاز على القنطرة الأولى كالبرق الخاطف، ومن لم يحب أهل بيت نبيه سقط على أم رأسه في قعر جهنم ولو كان له من أعمال البر عمل سبعين صديقاً[1].

(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاء اللهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ الْسَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُوِرِهمْ ألاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ) الأنعام: 31.

روى الفقيه (الشافعي) جلال الدين السيوطي في تفسيره قال: وأخرج البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه): أن أعرابياً سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: متى الساعة؟

فقال (صلى الله عليه وآله): (إذا ضُيّعت الأمانة فانتظر الساعة).

قال: يا رسول الله! وكيف إضاعتها؟

قال (صلى الله عليه وآله): (إذا وُسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)[2].

وروى هو أيضاً قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: أتى رجل فقال: يا رسول الله متى الساعة؟

قال (صلى الله عليه وآله): (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل).

قال: فلو علمتنا أشراطها (أي: علاماتها)؟

قال (صلى الله عليه وآله): (تقارب الأسواق).

قال: وما تقارب الأسواق؟

قال (صلى الله عليه وآله): (أن يشكو الناس بعضهم إلى بعض قلة إصابتهم. ويكثروا البغي، وتفشو الغيبة، ويعظم رب المال، وترتفع أصوات الفساق في المساجد، ويظهر أهل المنكر، ويظهر البغاء)[3].

وقال السيوطي: وأخرج أحمد بن حنبل والبخاري، ومسلم، وابن ماجه عن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

(يكون بين يدي الساعة أيام فيرفع فيها العلم، وينزل فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج)[4].

(أقول): استفاضت الروايات كثيراً بوقوع مثل هذه الأمور قبل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) فضياع الأمانة، ووصول الأمور إلى غير أهلها، وكثرة ولد الزنا، وتفشي الغيبة، وتعظيم أصحاب الأموال، وارتفاع أصوات الفساق في المساجد، وغلبة أهل المنكر، وغلبة البغاء في الدور والقصور، وارتفاع العلم، ونزول الجهل (الظاهر كونه بمعنى السفاهة) وكثرة الهرج.

هذه كلها من علامات ظهور المهدي (عليه السلام) فيكون المراد بـ(الساعة) في الآية الكريمة هي ساعة ظهور المهدي، أو الأعم منها ومن ساعة القيامة، لاشتراك الساعتين في كثير من المقدمات والعلامات. أو تكون إحداهما من الظهر، والأخرى من البطن.

(قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمَ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) الأنعام: 40.

روى السيوطي (الفقيه الشافعي) قال: وأخرج الحاكم وصححه عن واثلة بن الأسقع: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول:

(لا تقوم الساعة حتى تكون عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، والدجال، ونزول يأجوج ومأجوج، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعر (عدن)، تسوق الناس إلى المحشر، تحشر الذر والنمل)[5].

(أقول): دلالة هذا الحديث على كون الآية الكريمة من الآيات الواردة بشأن الإمام المهدي (عليه السلام) إنما هي من جهة أن هذه العلامات مذكورة في أحاديث مبثوثة ومتعددة - من ضمن علامات ظهور المهدي (عليه السلام) - فيكون ذكرها هنا تفسيراً (للساعة) دليلاً على أن المراد بـ(الساعة) هي ساعة ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)، ويشهد له التصريح في أحاديث عديدة، بأن الساعة هي ساعة قيام القائم.

(وليعلم) أن الآيات المذكورة إنما تكون عشراً إذا عدت (ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر، تحشر الذر والنمل) ثلاث آيات، أو إذا عدت هذه آيتين، وعد (نزول يأجوج ومأجوج) أيضاً آيتين، وإلا فتكون الآيات أقل من العشر، ويكون الراوي قد نسي بعضها.

(ولعل) قوله (صلى الله عليه وآله): (تسوق الناس إلى المحشر) معناه الحروب الطاحنة التي تجمع الناس إلى الموت، لأن الموت هو الحشر، لكونه أوله ومبتدأه، كما ورد في الحديث الشريف: (إذا مات ابن آدم قامت قيامته).

(وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الأنعام: 87.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق (بإسناده المذكور) عن سعد، عن أبي جعفر قال:

(آل محمد الصراط الذي دلّ الله عليه)[6].

(أقول): لا ينافي هذا صدر الآية الكريمة من كونها في الأنبياء والمرسلين، لوجهين:

(أحدهما): أنه إذا كان الصراط الذي دل الله عليه - محصوراً بدلالة (أل) الداخلة على الخبر المفيد للحصر - هم آل محمد، كان مورد الآية من مصاديق ذلك.

(ثانيهما): ما ورد في الأحاديث الشريفة العديدة الدالة على أن الله تعالى أخذ على الأنبياء تولي محمد وأهل بيته، ومجتمعهم، مما لا مجال لذكرها في هذا المختصر وتطلب من مظانها.

(فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ) الأنعام: 89.

روى الحافظ القندوزي (الحنفي) قال: عن جعفر بن محمد (رضي الله عنه) قال:

(إن صاحب هذا الأمر - يعني: القائم المهدي - محفوظ، لو ذهب الناس جميعاً أتى الله بأصحابه، وهم الذين قال الله فيهم: (فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين))[7].

(وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنعام: 115.

أخرج الحافظ (الحنفي) سليمان القندوزي (بسنده المذكور) عن عدة من المشايخ الثقات الذين كانوا مجاورين للإمامين سيدنا علي الهادي، وأبي محمد الحسن العسكري، قالوا، سمعناهما يقولان:

(إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق الإمام أنزل قطرة من ماء الجنة في ماء المزن، فتسقط في ثمار الأرض وبقلتها، فيأكلها أبو الإمام فتكون نطفته منها، فإذا استقرت النطفة في الرحم فيمضى لها أربعة أشهر يسمع الصوت، وكتب على عضده: (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم). فإذا ولد قام بأمر الله، ورفع له عمود من نور، ينظر منه الخلائق، وأعمالهم وسرائرهم، والعمود نصبت بين عينيه حيث تولى ونظر)[8].

(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) الأنعام: 153.

قال العلامة البحراني: أسند الشيرازي - من أعيان العامة - إلى قتادة عن الحسن البصري في قوله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً)، قال:

يقول: هنا طريق علي بن أبي طالب وذريته طريق مستقيم، ودين مستقيم، (فاتبعوه) وتمسكوا به فإنه واضح لا عوج فيه[9].

(أقول): المقصود من (ذريته) عترته الأئمة الطاهرون الأحد عشر الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

(هَلْ يَنظُرُونَ إلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيَمانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيَمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ) الأنعام: 158.

روى الحافظ القندوزي (الحنفي) عن أبي هريرة رفعه قال:

لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت آمن الناس كلهم أجمعون، فيؤمئذ (لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً). للشيخين وأبى داود[10].

وروى الحافظ القندوزي نفسه، عن أبي سعيد الخدري رفعه، في قوله تعالى: (أو يأتي بعض آيات ربك) طلوع الشمس من مغربها. للترمذي[11].

(أقول): قد كثرت الروايات في أن من علامات ظهور (المهدي من آل محمد) ورجعته طلوع الشمس من مغربها، وهذا أمر ثابت عند المطلعين على الأحاديث الشريفة.

» سورة الأعراف
وفيها ثمان آيات:
(1) (فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين) 6.
(2) (ونزعنا ما في صدورهم من غل) 43.
(3) (وعلى الأعراف رجال) 46.
(4) (ونادى أصحاب الأعراف رجالاً) 48.
(5) (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنُفَسُهمْ يَظْلِمُونَ) 160.
(6) (وقولوا حطة وادخلوا الباب سجداً) 161.
(7) (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق) 181.
(8) (يسألونك عن الساعة) 187.


(فَلَنَسَأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) الأعراف: 6.
روى العلامة البحراني عن العالم (الحنفي) أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي في كتاب (فضائل علي) (بإسناده المذكور) عن أبي برزة قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) - ونحن جلوس ذات يوم-:
(والذي نفسي بيده لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأله الله تبارك وتعالى عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟ وعن جسده فيما أبلاه؟ وعن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن حبنا أهل البيت)؟
فقال له عمر بن الخطاب: فما آية حبكم من بعدك؟
فوضع يده على رأس علي (رضي الله عنه) - وهو إلى جانبه - فقال:
(إن حبي من بعدي حبّ هذا).
(أقول): مقتضى هذا الحديث، وأحاديث أخرى أيضاً أن الأنبياء والأمم السابقين أيضاً يُسألون عن حب أهل البيت (عليهم السلام).

(وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِم الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الْذِي هَدَانَا لَهِذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ لَقَد جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالَحَقِّ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) الأعراف: 43.
روى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: أخبرنا أبو سعد السعدي (بإسناده المذكور) عن الحسن بن علي (بن أبي طالب) قال:
(فينا - والله - نزلت: (ونزعنا ما في صدورهم من غل...) ).

(وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاُّ بِسِيمَاهُمْ) الأعراف: 46.
روى العلامة البحراني عن صاحب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة) مرسلاً عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالساً عند أمير المؤمنين فأتاه ابن الكوّا فقال له: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله عز وجل: (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاً بسيماهم).
فقال (رضي الله عنه): (يا بن الكوا نحن نقف على الأعراف يوم القيامة بين الجنة والنار، من نصرنا من شيعتنا ومحبينا، وعرفنا، وعرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة. ومن كان مبغضاً لنا متناقضاً لنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار).
(أقول): المقصود بـ(نحن) هنا هم أهل البيت الأئمة المعصومون، الذين كبيرهم وسيدهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) أو المقصود به خصوص الخمسة أصحاب الكساء، رسول الله، وعلي، وفاطمة، والحسن والحسين (صلى الله عليه وعليهم أجمعين).

(وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُم بِسِيَماهُمْ قَالَوا مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ) الأعراف: 48.
روى الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) بإسناده عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي أكثر من عشر مرات:
(يا علي إنك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار، لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه، ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه).
(أقول): المقصود بضمائر الجمع هم أهل البيت (عليهم السلام)، كما يدل عليه السياق، ويؤيده روايات أخر بنفس المضمون في أبواب متفرقة أخرى.


(وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنُفَسُهمْ يَظْلِمُونَ) الأعراف: 160.
روى الحافظ الحنفي سليمان القندوزي في ينابيعه بسنده عن أبي جعفر الباقر في تفسير هذه الآية: (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)، قال:
(فالله جل شأنه وعظم سلطانه، ودام كبريائه أعز وأرفع وأقدس من أن يعرض له ظلم، ولكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت فجعل ظلمنا ظلمه فقال: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)).
(أقول): هذه الآية بنصها مكررة في القرآن مرتين في سورتي البقرة والأعراف، وقد ذكرناها في سورة البقرة أيضاً، ولكن حيث إنهما آيتان من القرآن، فورودهما في القرآن بهذا التفسير يعني: كونهما آيتين من أهل البيت لا آية واحدة، ولذلك كررنا نحن أيضاً ذكرها في السورتين.


(وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ) الأعراف: 61.
نقل العلامة الفيروز آبادي، عن الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) قال: عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:
(إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له).
(أقول): يعني: ومن تمسك بأهل بيتي وأحبهم، غفر له.

(وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أَمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) الأعراف: 181.
روى الحافظ الحسكاني (الحنفي) قال: في كتاب (فهم القرآن) عن جعفر الصادق (رضي الله عنه) في معنى قوله تعالى: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون)، قال:
(هذه الآية لآل محمد (صلى الله عليه وآله)).

(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أيَّانَ مُرْساهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لا يُجَلّيِهَا لِوَقْتِهَا إلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً) الأعراف: 187.
روى الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) في قوله تعالى: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها..)، قال: روى المفضل بن عمر عن الصادق (رضي الله عنه) أنه قال:
(ساعة قيام القائم)


نسالكم الدعاء[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majnonalhussein.ahlamontada.net
خادم القائم
مشرف منتدى المسابقات والترفيه
مشرف منتدى المسابقات والترفيه
خادم القائم


عدد الرسائل : 499
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم   اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر - 5:07

جزاك الله خيرا
فعلا موضوع جدا جميل
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ma3som14.maktoobblog.com/
مجنون الحسين
مدير الادارة
مدير الادارة
مجنون الحسين


عدد الرسائل : 1933
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم   اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم I_icon_minitimeالسبت 27 سبتمبر - 13:06

اشكر مرورك اخي الكريم خادم القائم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://majnonalhussein.ahlamontada.net
عاشق الصدرين
مراقب عام
مراقب عام



عدد الرسائل : 1385
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 14/10/2008

اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم   اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم I_icon_minitimeالثلاثاء 27 يناير - 18:59


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

مشكور اخي الغالي مجنون الحسين على الموضواع الرائع

وجزاك الله كل خير

تحياتي عاشق الصدرين
واسأ لكم الدعاءوالزيارة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهل البيت عليهم السلام في القرأن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مجنون الحسين :: المنتدى الاسلامي :: ( أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم )-
انتقل الى: