في رثاء الامام علي صلوات الله وسلامه عليه

الشاعر ابو الاسود الدؤلي ينظم في رثاء الامام علي (ع)
وحينما كان في البصرة وأتاه نبأ استشهاد الإمام علي (عليه السلام) رثاه بقصيدة يشيد بسيرة ومناقب الامام (عليه السلام)،
فيقول:
أَلا ياعينُ ويحكِ فاسعدينا ***** أَلا فابكي أمـيرَ المـؤمـنينا
رُزِئْنا خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا ***** وفارسَها وَمَنْ رَكِبَ السّفينا
ومَنْ لبسَ النّعالَ ومَنْ حَذاها ***** ومَنْ قرَأ المثاني والمئينا
فكلُّ مَناقبِ الخيْراتِ فِيهِ ***** وحُبُّ رَسولِ ربِّ العالمينا
وكنّا قبْلَ مقتلِهِ بِخَيْرٍ ***** نَرى مولى رَسولِ اللهِ فِينا
يُقيمُ الدينَ لا يَرتابُ ***** فيهِ ويقضي بالفرائضِ مُستبينا
ويَدعو للجَماعَةِ مَنْ عَصاهُ ***** وينهكُ قطعَ أيدي السّارقينا
وليسَ بكاتِم ٍعِلماً لدَيْهِ ***** وَلمْ يُخْلَقْ مِنَ المُتجَبّرينا
ألا أبلِغْ مُعاويةَ بنَ حَربٍ ***** فلا قَرَّت عُيونُ الشّامتينا
أفِي شهْرِ الصِّيامِ فجَعْتمُونا ***** بخَيْرِ الناسِ طُرّاً أجْمَعينا
ومن بعد النبيِّ فخيرُ نفس ٍ ***** أبوحَسَن وخيرُ الصالحينا
لقد علمتْ قريشٌ حيثُ كانت ***** بِأنّكَ خيرُها حَسَباً ودينا
إذا استقبلتَ وجْه أبيحُسَيْن ***** رَأيتَ البَدْرَ رَاقَ الناظرينا
كأنَّ الناسَ إذ فقدوا عَليّاً ***** نعامٌ جالَ في بلدٍ سنينا
فلا واللهِ لا أنسَى عَليّاً ***** وحُسْنَ صَلاتِهِ في الرّاكعينا
وتبْكي اُمُّ كلثوم ٍ عَليْهِ ***** بَعَبْرَتِها وقدْ رَأتِ اليقينا
اللهم اجعلنا من شيعة امير المؤمنين و وفقنا لخدمة شيعته
اللهم ارزقنا زيارته عاجلا و شفاعته آجلا
السلام عليك يا مولاي يا امير المؤمنين يوم ولدت في بيت الله
و السلام عليك يوم استشهدت مظلوما في بيت الله
و السلام عليك يوم تبعث حيا فتكون قسيم الجنة و النار و الفاروق بينهما
مااقول الا ياريت الي ضربك راسك ضربني ياعلي::
اللهم صل على محمد وأل محمد
__________________




مااقول الا ياريت الي ضربك بالراسك ضربني ياعلي

فزت ورب الكعبة .. نادى جبرائيل بين السماء والأرض: تهدمت والله أركان الهدى، وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى، وانفصمت والله العروة الوثقى، قتل ابن عم المصطفى، قتل الوصي المجتبى، قتل علي المرتضى.. قتل سيد الأوصياء .. قتله أشقى الأشقياء