كشفت الحكومة البريطانية الثلاثاء عن قائمة بأسماء شخصيات ممن أسمتهم بـ "النازيين الجدد" ورجال الدين الإسلاميين، إلى جانب رجل دين أمريكي يميني مثير للجدل، ومقدم برامج حوارية أمريكي، بوصفهم "غير مرغوب فيهم" وممنوعين من دخول الأراضي البريطانية، ومن بينهم اللبناني سمير القنطار، واليمني عبدالله الأهدل، والمصري محمد غنيم والفلسطيني يونس الأسطل.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها قررت منع 22 شخصاً من دخول البلاد خلال الشهور القليلة الماضية، من بينهم متطرفون إسلاميون ويهود ونازيون جدد وعنصريين من الجماعات اليمينية المتشددة، وعرب وروس وأمريكيون.
ويأتي القرار في أعقاب إجراءات تقدمت بها وزيرة الداخلية، جاكي سميث، العام الماضي ضد أشخاص، قال مكتب الوزارة إنهم "يسعون لنشر الكراهية."
غير أن الوزارة نشرت أسماء 16 شخصاً منهم، وقالت إنها لم تنشر الأسماء الستة الباقية لأسباب تتعلق بالمصلحة العامة.
ولعل أبرز المذكورين في القائمة، مقدم البرامج الحوارية الإذاعية، الأمريكي مايكل سافاج، الذي ورد اسمه الحقيقي، وهو مايكل ألان واينر، صاحب البرنامج الحواري المحافظ اليومي في الولايات المتحدة.
وورد اسم سافاج في اللائحة لأنه: "يشجع على ترويج الأعمال الإجرامية الخطيرة والتعصب الذي قد يؤدي إلى عنف بين عناصر المجتمع."
كذلك ورد اسم رجل الدين الأمريكي فريد فيليبس، وابنته شيرلي، اللذين "يروجان لسلوكيات غير مقبولة، وينشران الكراهية."
كما ورد اسم القيادي السابق في حركة "الكوكلوكس كلان" العنصرية، دون بلاك، الذي عبر عن اشمئزازه من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.
بالإضافة إلى ذلك، ضمت القائمة إيريك غليبي، زعيم التحالف القومي الأمريكي، وهو أحد أكبر أحزاب النازيين الجدد في الولايات المتحدة "لتبريره العنف الإرهابي والحث على ارتكاب جرائم ونشر الكراهية العرقية."
وضمت القائمة أيضاً عدداً من رجال الدين الإسلامي والدعاة، بمن فيهم اليمني عبدالقادر الأهدل، وعامر صديق، وعضو حركة حماس يونس الأسطل، والداعية المصري صفوت حجازي، والكاتب وجدي عبدالحميد، وعضو حركة الإخوان المسلمين، محمد غنيم.
كذلك ضمت القائمة المتطرف اليهودي، مايك غوزوفسكي، زعيم إحدى الجماعات اليهودية المسلحة، المرتبطة مع جماعة "كاهانا تشاي" التي تصنفها وزارة الخارجية الأمريكية باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية.
ومن روسيا استبعدت النازي الروسي آرتور رينو، واليهودي، بافيل سكاشيفسكي.
وضمت اللائحة، سمير القنطار، الذي كان يعتبر أقدم أسير لبناني في إسرائيل وأفرج عنه العام الماضي بموجب صفقة تبادل أسرى بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
ووردت أسماء أخرى، مثل عبدالله علي موسى، وناصر جواد.