يتوجه اثنان من كبار المسؤولين الامريكيين الى سورية، في زيارة هي الثانية من نوعها في غضون شهرين تشير الى رهان ادارة اوباما على تحسين العلاقات مع دمشق.
وغادر جيفري فلتمان، القائم باعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى، واشنطن الى دمشق الثلاثاء في مهمة وصفها المتحدث باسم الخارجية الامريكية انها تهدف الى بحث القضايا الثنائية والاقليمية.
ويرافق فلتمان المسؤول في البيت الابيض دانيل شابيرو الذي رافقه ايضا في زيارة مماثلة في مارس كانت هي الاولى من نوعها منذ 2005.
وكانت العلاقات الامريكية مع سوريا توترت بشدة ابان حكم ادارة بوش، خاصة بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.
ولا تزال واشنطن تفرض عقوبات على سوريا وتعتبرها راعية للارهاب ولم ترسل بعد سفيرا الى دمشق منذ سحبه قبل اربع سنوات تقريبا.
ويتوقع ان يبحث المسؤلان الامريكيان مع السوريين امكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل واستخدام سوريا نفوذها للضغط على الفصائل الفلسطينية خاصة حماس.
ويقول المراسلون ان ادارة اوباما تسعى لتشجيع سوريا على تغيير توجهها تجاه قضايا المنطقة والبعد عن التحالف مع ايران.
وكان الرئيس السوري، الذي استقبل نظيره الايراني، محمود احمدي نجاد، اعاد التاكيد على ان الشراكة الاستراتيجية بين بلاده وايران تسهم في الاستقرار الاقليمي.