رحبت وزراة الخارجية الامريكية بالافراج عن المعارض المصري ايمن نور، بعد قضائه بالسجن اكثر من ثلاث سنوات. وقال الناطق باسم الخارجية جوردن ديجيود "نحن نرحب بهذه الخطوة"، مضيفا ان الولايات المتحدة كانت تدعو منذ فترة الى اطلاق سراح نور.
وكانت السلطات المصرية قد اطلقت الاربعاء، على نحو غير متوقع، سراح المعارض المصري البارز والذي جاء تاليا للرئيس حسني مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005.
ونفى الناطق باسم الخارجية ان يكون لدى الولايات المتحدة علم مسبق بقرار الافراج عن نور، وقال "لم اعرف انه كان لدينا اي تحذير مسبق بهذه الخطوة. وهو امر مرحب به على اية حال".
وجاء اطلاق سراح نور بعد ايام من لقاء السناتور الامريكي جون كيري بالرئيس المصري مبارك في القاهرة. وافادت تقارير ان مبارك يرغب في زيارة واشنطن في ابريل/ نيسان المقبل.
يذكر ان الرئيس المصري لم يزر العاصمة الامريكية منذ اربع سنوات بسبب توتر في العلاقات بين الدولتين على خلفية تباطؤ الاصلاحات الديمقراطية في مصر وفشل السلطات المصرية في منع تهريب الاسلحة لقطاع غزة.
وقد مارست الولايات المتحدة الامريكية ضغوطا كثيرة على الحكومة المصرية من اجل الافراج عن نور الذي ادى سجنه الى توتر في العلاقات بين البلدين على مدى السنوات الثلاث الماضي، وربما يكون اطلاق سراحه المفاجيء باردة لتحسين العلاقات مع ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وقال مكتب النائب العام المصري في بيان ان الافراج عن نور يأتي لاسباب صحية. ويعاني نور من متاعب في القلب ومن مرض السكري والضغط، وقدمت زوجته السياسية المعارضة جميلة اسماعيل التماسا للمحاكم المصرية من اجل الافراج الصحي عنه.
وفي اتصال مع بي بي سي العربية أكد نور أنه لا يعرف أسباب وملابسات قرار الافراج عنه ولم يبلغ به مسبقا.
عودة إلى ممارسة دوره السياسي
وقال نور إنه سيعود إلى ممارسة دوره السياسي كمصري محب لبلده ومؤمن بضرورة الإصلاح و"ليس باعتباري مؤيدا أو معارضا".
وردا على سؤال حول مستقبل حزب الغد الذي اسسه والذي شهد انشقاقات مؤخرا، قال نور "إن حزب الغد قادم وسيقوى من أجل الاصلاح في مصر، لقد كان حركة وسيظل مستمرا بروح الحركة".
وعن سؤال حول ما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية القادمة قال نور إنه لم يقرر ذلك بعد مؤكدا انه لم تفرض عليه شروط من أجل إطلاق سراحه، غير أنه أكد انه سيخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة.
وأكد نور استعداده للتضحية من أجل بلده وحزبه، وقال "ان المهم ان تكون هناك وجوه شابة قادرة على تقديم شئ لمصر".
كما وجه المعارض المصري الشكر لبي بي سي قائلا إنها "كانت نافذتي على العالم".
وكانت الحكومة المصرية قد رفضت من قبل عدة نداءات لاطلاق سراح نور الذي سجن بتهمة التزوير فى التوكيلات الخاصة بحزبه.
ويقول انصار نور ان التهم وجهت له جاءت عقب تحديه للرئيس المصرى حسنى مبارك فى اول انتخابات رئاسة مصرية.
وجاء نور في المركز الثاني في انتخابات الرئاسة التي جرت في مصر سبتمبر/ أيلول 2005 بعد الرئيس حسني مبارك بعد أن حصل على ثمانية في المائة من الأصوات.