السلام علييك يااباعبدالله, ان هذه الأعمال التي يقوم بها شيعتك من لطم وعزاء وبكاء وشعر وخطابة وزحفا لزيارة قبرك الشريف سيرا على الأقدام غير ابهين بحرارة شمس الصيف ولا ببرودة الشتاء متحدين خطر الطريق من تفجيرات وهجمات الجماعات الكافرة الحاقدة على اهل البيت وشيعتهم , كل هذه الأعمال ياسيدي ومولاي ياأباعبدالله نقطة من محيط وليس من بحر مقارنة بما قدمته للاسلام من تضحيات , لقد تركت الوطن والاهل والأحباب , واحللت من احرامك في يوم الحج الأكبر حتى لاتهتك حرمة الكعبة الشرفة بسفك دمك فيها ، وسرت بأهلك واصحابك الى العراق حتى وصلت كربلاء وتحملت العطش فيها وقدمت فيها الشهيد بعد الشهيد, لقد قدمت ابناءك واخوتك وال بيتك واصحابك ثم قدمت نفسك الشريفة حيث اسشهدت وقطع رأسك ورفع على الرمح واحرقت الخيام وسبي نساءك وارسلوا سبايا من كربلاء الى الكوفة ثم الى الشام كل ذلك لأجل رفعة الدين , فهاهي الملاين من جميع انحاء العراق والعالم تسير مشيا على الاقدام متجهة الى كربلاء لزيارة قبرك الشريف ومجددة للعهد الذي قطعته على نفسها وهي تصرخ وتقول : ( لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي ياحسين )
السلام عليك ياأباعبدالله السلام عليك بابن رسول الله السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك واناخت برحلك السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين